موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٢

احلموا

بقلم :
يارا حوراني - الأردن

اعذروني لأني سأستخدم اللهجة العامية في هذا المقال، فقد درج استخدامها في الفترة الأخيرة في كتابة المقالات وقد يكون هذا لقربها أكثر من الناس. ما علينا، خلينا ندخل بالموضوع دغري، راح أحكي معكم اليوم عن الأحلام. الي فترة بحاول اتزكر شو أحلامي كانت او بشو عم بحلم هالايام بس انصدمت اني مش متزكرتها، معقول ما كان عندي احلام؟! وما عندي أحلام جديدة؟!! وهاد شي مستحيل، لأني بطبيعتي حالمة... ومبارح، لاحظت إنو صرنا على بوابة سنة جديدة، وطبعا هاد مش اكتشاف خطير، بس قلت لازمنا أمل جديد، حلم جديد، ورجاء جديد، أيامنا هاي أيام مجيدة، بتزكرنا بمحبة الله إلنا، بتزكرنا كيف ربنا خلصنا وراح يضل يخلصنا ويخلص كل الأرض بكل وقت، وما لازم نضيع هالأيام على الفاضي، ما لازم نلتهي بالتحضير لمظاهرها، اللي هي حلوة كتير ومن أحلا مظاهر الاحتفالات، ولكن ما نخليها تسرقنا وتسرق وقتنا وتسرق جهدنا بدون ما نعيش هالزمن من داخلنا، ونعطي حالنا فرصة لنراجع السنة الماضية وحياتنا الي مرقت لهلا، ونشوف شو حققنا من أحلام، وشو بنحلم هلا... احلموا، حلقوا بأحلامكم، وتأكدوا ما في شي مستحيل بالدنيا، لأنه إلهنا إله المستحيلات ولا شيء يعصى عليه، احلموا بأرض جديدة، بسلام عالمي، بسماء على الأرض، احلموا بعالم متعافٍ خالٍ من الجوع والظلم والحرب، لا تخافوا، احلموا على صعيدكم الشخصي، زوروا ابعد الأماكن والبلدان، احلموا، وإن كانت أحلام يقظة، فبعض الدراسات تؤكد أن أحلام اليقظة مفيدة لتحسين نفسية الشخص ومعدلات الضغط في دمه وبتخليه relax، احلموا بملكوت الرب يسود على هذه الأرض، علّنا، وإن كان للحظات، وإن كان مجرد حلم، نرى عالما أجمل، عالما أنقى، عالما أسمى... فوق الحلم زيدوا خطوة واحدة نحو تحقيق هذا الحلم، اذا انت عملت خطوة، وانا خطوة، وجارنا خطوة، صرنا أقرب لتحقيق هذه الأحلام، خاصة إذا كان حلما مشتركا، احكوا أحلامكم، شاركوها وتكتلوا وتعاونوا لتحقيقها. برجع وبقول، ما تخلوا هالايام المقدسة المجيدة تمرق هيك، استغلوها واستفيدوا منها وراجعوا حياتكم وأحلامكم. أحلام سعيدة للجميع.