موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣

من باب «التضامن الأخويّ»... لا احتفالات ميلاديّة في الأردن

من باب «التضامن الأخويّ»... لا احتفالات ميلاديّة في الأردن

من باب «التضامن الأخويّ»... لا احتفالات ميلاديّة في الأردن

آسي مينا :

 

مع اشتداد وتيرة الحرب في الأراضي المقدسة، واحترامًا لأرواح الضحايا الأبرياء في غزة تحديدًا، أعلن مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، في بيان مشترك، إلغاء جميع فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام في عموم كنائس البلاد.

 

يأتي هذا القرار بعد اجتماع مجلس رؤساء الكنائس في دار مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس، حيث جرت مناقشة قضايا مهمة عدة، بما في ذلك الأحداث الراهنة. وتوجه البيان بنداء إلى الجميع للتضامن مع قطاع غزة خصوصًا وفلسطين عمومًا، في وقت يقف المجتمع الدولي عاجزًا أمام المشهد المدمّر للحرب الطاحنة.

 

 وأشار البيان إلى أنّ احتفالات هذا العام ستقتصر على القداديس والصلوات، في حين تُلغى جميع الأنشطة ومظاهر الاحتفال المتمثلة بالبازارات الميلادية واستعراضات الكشافة الموسيقية وجولات توزيع الهدايا للأطفال ومختلف أشكال التزيين الميلادية.

 

 

التضامن هو سيد الموقف

 

وفي هذا الإطار، أكّد الأب رفعت بدر، المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، في حديثٍ إلى «آسي مينا»، أنّ هذا الإعلان يندّد بالحرب الجارية والاعتداءات المستمرة في غزة. وأضاف: «يأتي بيان مجلس رؤساء الكنائس في الأردن في وقت ما زالت الحرب دائرة والعدوان ساريًا على غزة، يقتل الأطفال والشيوخ والمسنين ويعتدي على المستشفيات والكنائس وجميع دور العبادة والتجمعات البشرية ولا يوفّر سيارة إسعاف تنقل الجرحى».

 

وتابع الأب بدر: «على الرغم من أنّ الأطفال والعائلات المسيحية ينتظرون الاحتفالات بعيد الميلاد والأنشطة الخارجية بشوق، سنعلّم أطفالنا هذا العام أنّ التضامن هو سيد الموقف، وأننا لا نستطيع أن نفرح كأطفال وكعائلات فيما أهالينا في غزة يتألّمون ويفتقرون إلى المواد الأساسية لعيشهم الكريم».

 

وفي ما يتعلّق بدعوة البيان إلى جمع التبرعات، أوضح الأب بدر: «الكنائس في الأردن وفلسطين ستجمع التبرعات لإغاثة كلّ أهل غزة المتألمين وليس المسيحيين فحسب. وسنعمل على إيصالها عبر القنوات الرسمية إلى المتضررين من هذه الحرب».

 

ورأى الأب بدر أنّ هذا العيد يحلّ بأجواء مختلفة عن باقي السنوات وهو عيد «التضامن الأخوي، والشعور الوطني مع إخوتنا في غزة». وتمنّى أن يحمل عيد ميلاد هذا العام «بشرى السلام والخير والعدالة على غزة وعلى عموم فلسطين والعالم أجمع».

 

 

(رودي شير - آسي مينا)