ماعين... واحة روحيّة

زيارة كنيسة ماعين، بحضور الأب توما القادم للزيارة من إيطاليا، يجعلني أشكر الرب على "نعمة" وجود هذه الرهبنة العزيزة، منذ 40 عامًا في الأردن.

فقد حضرت الرهبنة مع الأب المؤسّس الراحل يوسف دوسيتي Giuseppe Dossetti الذي كان عضو برلمان أثناء الحرب العالمية الثانيّة وبعدها، ليترك السياسة لأهلها، في عام 1956، بعدما سمع نداء الرب للكهنوت. فأتت الرهبنة إلى الأردن، وإلى منطقة مادبا الفسيفسائيّة تحديدًا في 11 شباط عام 1983، أي قبل  40 سنة بالكمال، في عصر البطريرك يعقوب بلترتي، في القدس، ومساعده المطران سليم الصايغ، في الأردن.

ووضعت الرهبنة بصمة روحيّة فارقة ليس فقط في كنيسة ماعين ومحافظة مادبا، بل في كل أرجاء الأردن، وبالأخص في فترة الأب توما، رئيس الدير، الذي جعل ماعين "محجًا" روحيًّا، وواحة للصلاة والبحث عن الراحة، وسط هموم الحياة الدنيا.

دعاؤنا إلى الله أن يبقى ينعم على كنيسته بشكل متواصل، بهذا الحضور الكهنوتي والرهباني الراقي بتواضعه وبعمق صلاته.