موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٣

لماذا وضع الفاتيكان القديس فرنسيس في داخل مغارة الميلاد هذا العام؟

القديس فرنسيس في مشهد الميلاد في ساحة القديس بطرس

القديس فرنسيس في مشهد الميلاد في ساحة القديس بطرس

أبونا :

 

تصادف هذا العام الذكرى 800 سنة على أول مغارة ميلادية حيّة، صنعها القديس فرنسيس، بعد زيارته للأماكن المقدّسة في فلسطين، وبالأخص في بيت لحم. ففي عشية الميلاد عام 1223، صنع مار فرنسيس أول مغارة، بمساعدة رجال ونساء من أبناء زمنه. وقد كان متعبّدًا جدًا للطفل يسوع، ومنه استلهم طريق "الطفولة الروحيّة" الذي عاشه وعلم تلاميذه أن يعيشوه بصمت وتواضع.

 

وفي الأرض المقدّسة، ليست المرة الأولى التي يوضع فيها القدس فرنسيس في داخل أيقونة ميلادية. ففي ساحة بيت لحم، وفي قداس البابا فرنسيس بتاريخ 25\5\2014، وضع الرسام الفلسطيني روبيرت جقمان إلى جانب مريم العذراء بثوب فلسطيني، البابا بندكتس والقديسين البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بولس السادس، الذين زاروا بيت لحم. ومن جهة مار يوسف المغطى بالكوفية الفلسطينية مثلما الطفل يسوع مقمّط بها، وضع الفنان القديستين مريم ليسوع المصلوب وماري ألفونسين ابنتي الأرض المقدّسة، كما وضع بينهما القديس فرنسيس، علامة على زيارته لبيت لحم، ولكونه أول من صوّر المغارة الميلادية. ولم ينس الفنان جقمان طبعًا أن يضع الرعاة القادمين من بيت ساحور في الصورة الرائعة. وهو الذي صوّر قديستي الأرض المقدّسة فوق مدينة القدس، عشية إعلانهما قديستين من البابا فرنسيس نفسه في أيار 2015.