موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ مايو / أيار ٢٠١٩

المركز الكاثوليكي يقدّم رسالة الفاتيكان في رمضان لهذا العام

عمان – أبونا :

قدّم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام التهنئة للأسرة الأردنية المترابطة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً أن يكون الشهر الفضيل زمنًا مميّزًا للتقرّب إلى الله عز وجلّ بالصوم والصلوات، وللإنسان الآخر بأفعال الخير والإحسان والتعاضد، كما وأن يطوّر المسلمون والمسيحيون علاقات أخويّة وبناءّة أكثر فأكثر. وبهذه المناسبة، قدّم المركز الكاثوليكي الرسالة الصادرة هذا الصباح من حاضرة الفاتيكان إلى الإخوة المسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك، وتتوجه مثلما الحال سنويًا باسم الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، عبر مجلس الحوار بين الأديان، بالتهاني والأمنيات الصادقة إلى المسلمين الأعزاء في مختلف أنحاء المعمورة، بمناسبة حلول الشهر الفضيل، متناولة فيها أيضًا موضوعًا مشتركًا بين أتباع الديانتين. وقال الأب الدكتور رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي في بيان للمركز، بأنّ رسالة الفاتيكان الرمضانية لهذا العام تحمل عنوان ’تعزيز الأخوّة الإنسانية الشاملة‘، وتشدد على أنّ الديانتين المسيحية والإسلامية تدعوان إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوّة الإنسانية والعيش المشترك، وتكريس الحكمة والعدل والإحسان، وبالتالي فإن المسلمين والمسيحيين مدعوون إلى الانفتاح على الآخرين وإلى معرفتهم، والاعتراف بهم كإخوة وأخوات، وهكذا يمكننا هدم الجدران التي بنيت بسبب الخوف والجهل، والسعي معًا لتشييد جسور صداقة، وهي أمر أساس لخير البشرية جمعاء. وأضاف الأب بدر إنّ رسالة هذا العام تحلّ بالتزامن مع الذكرى العاشرة لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى بلادنا المقدسة، حيث زار فيها مسجد الحسين بن طلال، وألقى كلمة تاريخية، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد وكبار العلماء المسلمين وبطاركة الشرق. وقد أسهمت عالميًا بالتأكيد على القيم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في العالم. وأضاف بأنّ عنوان هذا العام يتماشى مع الوثيقة التاريخية التي وقعّها البابا فرنسيس في مطلع هذا العام مع شيخ الأزهر في أبو ظبي حول الأخوّة الإنسانية. وتشجّع الرسالة الموقّعة من أمين سر المجلس البابوي للحوار المطران ميغيل أنخيل غويسوت، على مواصلة الدفع بثقافة الحوار كوسيلة للتعاون والنمو في المعرفة المتبادلة بين مختلف الناس عن طريق ثلاث مبادىء توجيهية أساسية: ضرورة الهويّة، وشجاعة الاختلاف، وصدق النوايا. وتقول: يجب أن يسعى الحوار، من أجل احترام التنوّع، إلى تعزيز حق كل شخص في الحياة والسلامة البدنية والحريّات الأساسية، مثل حرية الضمير والفكر والتعبير والدين. ويشمل ذلك حرّية العيش وفقًا لمعتقدات الفرد على الصعيدين الخاص والعام. وهكذا، يمكن للمسيحيين والمسلمين العمل معًا، كإخوة وأخوات، من أجل الصالح العام. وخلصت رسالة الفاتيكان الرمضانية بالتعبير عن الأمنيات لكي "تجد مبادرة الأخوّة الإنسانية ورسالتها صدىً في قلوب جميع من يشغلون مواقع المسؤولية، في مجالات الحياة الاجتماعية والمدنية للأسرة البشرية، وأن يوجّهونا جميعًا إلى التطبيق العملي لتلك المبادىء، غير مكتفين بموقف تسامح، بل مجتهدين في بناء عيش مشترك حقيقيّ وسلميّ". وفي ختام بيانه، رفع المركز الكاثوليكي التهاني بحلول الشهر الفضيل إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية على المقدسات في مدينة القدس الشريف، وإلى وليّ العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، والأسرة الاردنية الواحدة، كما رفع التهنئة لكل الزملاء العاملين في الصحافة والإعلام، والإخوة المسلمين في كل مكان، بحلول شهر المحبة والصوم والصلاة. وكل عام والأخوّة الإنسانية بخير.