الكون محتاج الى كف صديق...

ويحدث في هذا الزمان الكوروني، أن يحتاج مريض وحيد في إحدى غرف العزل إلى "كف صديق"... فيأتي الإبداع عن طريق ملائكة الرحمة،  حيث تملأ إحدى الممرضات قفازة بالماء الساخر، وتضعها فوق كف المريض، فينام هادئًا، تلك الليلة، ذلك أنه شعر بكف صديق معه، وبأنّ للحياة طعمًا ولونًا ورائحة... نعم يأتي فيروس كورونا على حاستي الشم والذوق، لكنّ كفّ صديق يعيد الطعم واللون والرائحة للحياة كلّها...

يا إلهي، أزح هذه الغمّة والغيمة السوداء، من فوق البشرية، فيعود الناس إلى التلاقي، والعناق الذي يقتل الضجر، والتربيت على الكتف، والمصافحة والشدّ على الأيدي الضعيفة لتقويتها، وإعادة الأمل إلى النفوس الحزينة والكئيبة والتي تقتلها الوحدة...

إلهي، أعد للمحبة قوتها، في إشعال العالم بنار الأمل والتفاؤل...

والشكر للمرضة التي فكرت بإدخال الفرح إلى نفوس مرضاها... ولانّها تعلم حاجاتهم، وتحاول بما أوتيت من قوة إبداعية، أن تخففّ عنهم آلام العزلة والتهميش...