موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٦ مارس / آذار ٢٠٢٢
المطران الشوملي يترأس قداس البشارة وصلاة السلام في كنيسة العائلة المقدسة برام الله

الأب يعقوب رفيدي :

 

ترأس النائب البطريركي في القدس، سيادة المطران وليم الشوملي، القداس الاحتفالي بعيد البشارة في كنيسة العائلة المقدسة في رام الله، يوم الجمعة 25 آذار. هذا وقد خصص قداسة البابا فرنسيس هذا الاحتفال للصلاة من أجل السلام في العالم ومن أجل تكريس اوكرانيا وروسيا لقلب مريم الطاهر، ودعا أساقفة العالم بأسره إلى جانب كهنتهم ومؤمنيهم، للانضمام إليه.

 

وفي بداية الذبيحة الإلهية قال الاب يعقوب رفيدي كاهن الرعية: "نحن اليوم في رعية العائلة المقدسة في رام الله، تعبيرا عن محبتنا لمريم العذراء وتضامنا مع الكنيسة جمعاء، نلبي دعوة قداسة البابا فرنسيس للصلاة مع سيادة المطران وليم الشوملي من أجل السلام في العالم، ومن أجل تكريس أنفسنا والعالم وأوكرانيا وروسيا لقلب مريم الطاهر". وتابع: "كما نتوجه لامنا مريم العذراء في عيد البشارة كي تتشفع لنا في هذه البلاد المقدسة، التي تتعذب كل يوم من الألم والحرمان وامتهان الكرامة وسلب الحرية، ضارعين إلى الله بشفاعة سيدة البشارة، كي يسكت الحرب والدمار ويعلي أصوات المحبة والسلام، فتنعم بلادنا والعالم بالطمأنينة والأمان".

 

وفي عظته قال سيادة المطران وليم الشوملي: "نحن مسؤولون كالعذراء مريم عن حضور المسيح في العالم واستمرار تجسده. فالمسيح بحاجة أن نعطيه جسدًا ودمًا وقلبًا وعينين وأذنيين، لكي يستمر عائشا بيننا، ويحقق وعده: "أنا معكم حتى منتهى الدهر".

 

وعن أوضاع العالم والصلاة من أجل السلام قال: "يعاني البشر اليوم الشدائد والتحديات والانقسامات. إن دعوة الكنيسة مباشرة وحازمة ضد العنف المنظم وخاصة في اوكرانيا". ويقول البابا فرنسيس في صلاة التكريس التي يتلوها اليوم: "لقد فقدنا طريق السَّلام. ونَسَينا دَروسَ مآسي الحروبِ في القرنِ الماضي، وتضحِيَةَ الملايين الَّذين سقطوا في الحروبِ العالميّة. لقد تَجاهَلنا الالتزاماتِ الَّتي قطعناها على أنفسِنا كجماعة دوليّة، وخُنَّا أحلامَ الشعوب بالسَّلامِ وآمالِ الشَّباب. لقد أصابَنا الجَشَع، وحبَسنا أنفُسَنا في مصالحِ قوميّة، وسمَحنا بأن تُجففنا اللامبالاة، وتشلُّنا الأنانيَّة. فضَّلنا أن نتجاهلَ الله، ونتعايشَ مع أكاذيبِنا، وغذَّينا العِدوانَ، وَزَهَقنا الأرواح، وَجَمَّعنا الأسلِحة، ونَسَينا أنَّنا حُراسٌ لقريبِنا ولبيتِنا المُشترك. لقد مزَّقنا بستانَ الأرضِ بالحرب، وَجَرَحنا بالخطيئةِ قلبَ أبينا السَّماوي، الَّذي يُريدُنا أنْ نكونَ إخوةً وأخوات. وأَصبَحنا غيرَ مبالينَ إزاء الجميع وإزاء بكلِّ شيءٍ ما عدا أنفُسَنا. ولذلك نقول بِخَجَل: اغفر لنا، يا ربّ!".

 

وأنهى سيادته بهذه الكلمات: "في هذا اليوم جئنا نصلي من أجل السلام، ولكن جئنا أيضا نجدد العهد بأن نكون صناع سلام في عائلاتنا. فيا مريم بنت الناصرة، أبعدي عنا الحروب ومسببي الحروب والاعمال الارهابية، يا مريم بنت الناصرة، إحم عائلاتنا واحم شبابنا. آمين"

 

للمزيد من الصور