موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٦ فبراير / شباط ٢٠٢٢
اللقاء الروحي الخامس لكهنة وراهبات منطقة الزرقاء قبل بدء مسيرة الصوم المقدس
مدعون للقداسة في مسيرة السينودس

الأخت سيسيل حجازين :

 

التقى كهنة وراهبات منطقة الزرقاء في رياضة روحية شهرية، في كنيسة القديس يوسف في الزرقاء الجديدة.

 

وبعد صلاة الصباح، رحب كاهن الرعية الأب هاني جميل بالحضور، ثم رفع الجميع الصلاة من أجل السلام في العالم، لاسيما في أوكرانيا، ثم تليت صلاة السينودس الموحدة. وألقى كاهن رعية الزرقاء الجنوبي الأب يوسف رزق كلمة روحيّة تمحورت حول السير نحو القداسة.

 

وألقى الكاهن المساعد في الزرقاء الشمالي الأب وجدي سهاونة محاضرة حول الكنيسة السينودسية، انطلاقًا من نصوص كلمة قداسة البابا فرنسيس إلى المشاركين في افتتاح السينودس، ومن رسالة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، ومن ترتيبات وتعليمات لجنة السينودس في الأردن. وقال إنّ السينودس هو وقت كنسي وزمن نعمة وقائده الروح القدس، والهدف هو التضامن مع متاعب ورغبات البشرية من خلال الاصغاء لهم، وهو يدعو إلى الوحدة الشركة، الاخوة وهذه الدعوة نابعة من حب الله للبشرية.

 

وأشار إلى أنّ هناك ثلاثة كلمات مفتاحيّة للسينودس، ألا وهي: الشركة والمشاركة والرسالة. فالشركة تعبّر عن طبيعة كنيسة المسيح "كلنا جسد المسيح الواحد"، والرسالة دعوة إلى ملكوت المسيح والتزام رسولي تجاه العالم المحاصر، أما الشركة فهي التماسك والكمال الداخلي في النعمة والحقيقة والتعاون.

 

ولفت إلى أنّ هذه الكلمات تبقى مجرد شعارات ما لم تتحوّل لممارسة حقيقية داخل الكنيسة ومؤسساتها. وتطرّق إلى وجود ثلاثة مخاطر للسينودس، أولاً: الشكليات، أي التوقّف عند الحدث دون الدخول إلى العمق. ثانيًا: العقلانية المجردة، أي السير مع أفكارنا وليس مع الواقع وهذا يؤدي إلى الانفصال عن شعب الله. وأخيرًا: خطر الجمود والبحث عن حلول قديمة للتحديات.

 

وبعد وقت من النقاش، انتهى اللقاء بتناول لقمة المحبة كعائلة واحدة، وتم الاتفاق على مكان واحد تقام فيه الرياضات الروحية الشهرية حيث تم اختيار كنيسة القديس يوسف الزرقاء الجديدة إذ أنها مناسبة لجميع الكهنة والراهبات من حيث المكان والهدوء وبعدها عن ضجيج الحياة اليومية.