موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
البطريركيّة الكلدانيّة تدين الاعتداء على بيت أحد المسيحيين في مدينة العمارة العراقية
"كلام المسؤولين بأننا أهل البلاد الأصلاء، كلام فارغ، لا يُترجم على أرض الواقع".

البطريركية الكلدانية :

 

دانت البطريركيّة الكلدانيّة الاعتداء على بيت أحد المسيحيين في مدينة العمارة، بمحافظة ميسان، شرق العراق.

 

وقالت البطريركيّة في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، "بحزن وألم علمنا بالاعتداء على دار أحد المسيحيين التابعين لكنيستنا في مدينة العمارة، بعبوتين ناسفتين. نشكر الله على سلامة حياة سكان الدار، لكن الاعتداء خلق رعبًا لدى العائلة ولدى المسيحيين الذين عانوا الأمرّين منذ 2003 إلى اليوم. كان عدد المسيحيين يربو على المليون والنصف واليوم تقلّص إلى أقل من 500 ألف. تُرى من سأل عنّا وعن معاناتنا، ونحن مواطنون من أهل البلد".

 

وأوضح البيان أنّ "صاحب هذا البيت يمتلك محلاً لبيع الكحول منذ سنوات، ويبدو أنه تلقى تهديدات عديدة. من الواضح أن الأمر يتعلق شكليًا ببيع الخمور بالرغم من إمتلاك الشخص إجازة رسمية. نحن ككنيسة لسنا مع بيع الخمور، لكن هذه حرية شخصية وباب رزق للناس؟ ماذا يفعل هؤلاء المتشدّدون بالذين يتاجرون بالمخدرات سرًا من دون إجازة؟ وكذلك من لهم بيوت دعارة؟ ويدمرون بالتالي حياة الشباب. هل يستطيعون فقط أذية المسيحيين لانهم مسالمون ويعدّونهم “حلقة ضعيفة”. هذا الوضع يؤرقنا حقيقةً، للأسف البلد أصبح أشبه بالغابة!".

 

تابع: "هناك استحواذ على ممتلكات المسيحيين بالرغم من جهود بعض الطيبين، وأيضًا مضايقة المسيحيين في وظائفهم، وإقصاء توظيفهم بالرغم من وجود قانون لتعويضهم بوظائف مسيحيين تقاعدوا أو هاجروا. عندما يُقدّم احد المسيحيين طلباً بالتوظيف يطلب منه رشوة بعشرة الآف دولار فما فوق؟ وماذا أقول عن تمثيلنا في مجلس النواب أو في الوزارة، ماذا قدم هؤلاء الفائزون للمسيحيين؟ لا شيء. لأنهم بصراحة فازوا بأصوات غير مسيحية! فمن الطبيعي ان يخدموا الجهة التي دعمتهم. إنها حالة مُزرية!".

 

وخلص بيان البطريركيّة الكلدانيّة إلى القول: "كلام المسؤولين عند زيارتنا لهم بأننا أهل البلاد الاُصلاء، كلام فارغ، لا يُترجم على أرض الواقع. نحن المسيحيين حملة رسالة إنسانية، رسالة محبة واُخوّة، ونود أن نعمل سويةً مع مواطنينا على المستوى الإنساني والروحي والاجتماعي والوطني، لمستقبل أفضل لبلدنا الذي نحبه. أتمنى أن يفهم الكل معاناة المسيحيين المستمرة، وألا يجبرونَ من تبقى على الهجرة ويخسرون قابلياتهم".