موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
البطريركية الكلدانية تتضامن مع محنة إخلاء مخيم ’مريم العذراء للنازحين المسيحيين‘

أبونا :

 

في عام 2014 اضطرّ آلاف المسيحيين إلى الفرار من الموصل وبلدات سهل نينوى في شمال العراق، تاركين منازلهم وجميع ممتلكاتهم أمام تهديد تنظيم داعش الإرهابي، وقد وجدوا أخيرًا ملاذًا في بغداد داخل مبنى، وحوله، في حي الزيونة، والمعروف باسم "مخيم مريم العذراء للنازحين". واليوم، على العائلات القاطنة في هذا المكان إخلاءه لأسباب تجاريّة واستثماريّة.

 

فخلال الأيام القليلة الماضية، طُلب من أكثر من 120 عائلة مسيحيّة الخروج من مجمع الكرافانات الذي يقيمون فيه. وسبق أن صدر أمر مقابل من هيئة الاستثمار في بغداد، حيث سيتم بناء مركز تسوّق جديد في المنطقة. وتمّ تشييد هذا المجمع إثر عمليات التهجير القسريّة من قبل داعش، وشيّدت كرافانات على أرض تابعة لعقارات الدولة. وكان للحكومة العراقيّة دور في المساهمة بإنشائها.

 

اهتمام متواصل

 

وأعربت البطريركيّة الكلدانيّة بأنها "مهتمة" بمحنة مخيم مريم العذراء للنازحين. وأوضحت بأنّ البطريرك لويس روفائيل ساكو، يرافقه معاونه المطران باسيليوس يلدو، قد زار المجمّع، مساء يوم الخامس من تشرين الأول، على أثر أمر إخلائهم من قبل مديرية استثمار بغداد إذ منح العقار للاستثمار. وأشارت إلى أنّ البطريرك "مهتم بايجاد حلّ لمحنة هذه العائلات خصوصًا أنّ العام الدراسي بدأ والشتاء قادم".

 

كما قام البطريرك ساكو بتفقّد مجمع الميكانيك التابع للبطريركيّة، حيث هنالك إمكانيّة لإيواء 15 عائلة من عائلات المجمع الأكثر حاجة، في شقق، أمر غبطته بتنظيفها وتأهيلها. كذلك، قام بطريرك الكلداني باجراء اتصالات حثيثة مع عدد من المسؤولين الحكوميين من أجل تأجيل أمر الإخلاء أقله لمدة سنة، أو إيجاد بديل مناسب لاستقبال هذه العائلات.

 

كذلك، وجّه البطريرك لويس روفائيل ساكو نداءً "إلى إنظار المسؤولين العراقيين"، جاء فيه: "نرجو من المسؤولين النظر في هذه القضية الإنسانيّة العاجلة، ومدّ يد العون لهذه العائلات، التي يستحيل إيجاد سكن بديل لها بهذه السرعة، وفي هذه الظروف المعقّدة اقتصاديًّا واجتماعيًّا، لاسيّما أن أولادها مسجلون في مدارس قريبة من المجمع، ونحن على أبواب الشتاء".

 

وأشار إلى أنّ "الكنيسة ساعدت هذه العائلات على قدر إمكانياتها البسيطة". وأوضح البطريرك ساكو بأنّ "هذه عائلات عراقيّة، وحالة إنسانيّة، نرجو ممن يهمهم الأمر مساعدتهم على تمديد الفترة إلى سنة على أقلّ تقدير، أو إيجاد بديل مناسب لها".