موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٤ مايو / أيار ٢٠٢٢
البابا فرنسيس سيقوم بزيارة رسولية إلى كندا من 24 حتى 30 تموز المقبل

وكالات :

 

استجابةً لدعوة من السلطات المدنيّة والكنسيّة وجماعات السكان الأصليين، صرّح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني أنّ البابا فرنسيس سيقوم بزيارة رسوليّة إلى كندا من 24 حتى 30 تموز القادم، حيث سيزور مدن إدمونتون وكيبيك وإيكالويت.

 

وقدّم البابا الشهر الماضي اعتذاره لوفود من السكان الأصليين زارته في الفاتيكان، عقب الكشف عن انتهاكات ارتكبت في مدارس داخليّة تديرها الكنيسة الكاثوليكية، فيما تتواصل تحقيقات عدة في المدارس الداخلية السابقة بعد العثور على مقابر جماعية مجهولة، فيما يعتقد أن أكثر من 4000 طفل فُقدوا.

 

وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالزيارة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب بيان الفاتيكان. وكان البابا فرنسيس قد قال في وقت سابق إنه يرغب في زيارة كندا، لكن الرحلة لم يتم تأكيدها لإصابته بألم في الركب، ما أجبره أخيرًا على الاستعانة بكرسي متحرك.

 

وأعلن في وقت سابق هذا الشهر إرجاء زيارة كانت مقررة للبنان في حزيران المقبل لأسباب صحية. وتتزامن زيارة البابا لكندا مع عيد القديسة حنة، شفيعة كندا في 26 تموز المقبل. ومن المتوقع أن يكرّر الحبر الأعظم اعتذار الكنيسة للناجين من الانتهاكات التي ارتكبت في المدارس ولأقارب الضحايا.

 

وأُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين بين أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، على الالتحاق بـ139 مدرسة داخلية في أنحاء كندا في إطار سياسات حكومية تهدف إلى الدمج الثقافي بشكل قسري. وفصل العديد منهم عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، وتعرّض كثيرون لانتهاكات جسديّة وجنسيّة من قبل مديري المدرسة ومعلمين.

 

وفي نيسان الماضي، ندد البابا فرنسيس خلال لقائه بوفود من السكان الأصليين من كندا بـ"الاستعمار الأيديولوجي" الذي "وقع العديد من الأطفال ضحايا له". وقال إنّ "هويتكم وثقافتكم جُرحتا، عائلات عديدة فُصلت"، مضيفًا أنّ "الصدمات التي لم يتم حلها بعد والتي باتت تمتد لأجيال تقشعر لها الأبدان".

 

ويعتقد أنّ آلاف الأطفال قضوا بسبب المرض وسوء التغذية أو الإهمال. وعثر على 1300 قبر مجهول منذ أيار 2021 في المدارس. وخلصت لجنة تحقيق في 2015 إلى أنّ السياسات الفاشلة للحكومة آنذاك ترقى إلى "إبادة ثقافية".