موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣ مايو / أيار ٢٠٢٢
الآلاف يشاركون بمسيرة العذراء سيدة الكرمل في حيفا

وكالات :

 

 

شارك الآلاف في حيفا بمسيرة "سيدة الكرمل" (المعروفة شعبيًا باسم "طلعة العذراء") والتي عادت إلى حلتها المعهودة من حيث السير على الأقدام بمرافقة شخص السيدة العذراء من كنيسة اللاتين في البلدة التحتى في حيفا وصولاً إلى دير "ستيلا ماريس" (المعروف أيضًا باسم "دير مار الياس") على جبل الكرمل.

 

وقد كانت الرهبنة الكرملية التي تنظم المسيرة سنويًا قد أجبرت بسبب تفشي وباء الكورونا في العامين الماضيين إلى تحويل المسيرة من السير على الأقدام إلى موكب للسيارات، الذي طاف أحياء مدينة حيفا حاملاً شخص السيدة مريم العذراء. أما اليوم فجاء الآلاف من مختلف أنحاء الجليل، مع عدد قليل نسبيًا من المسيحيين في الضفة الغربيّة لأن السلطات الإسرائيليّة لم تمنح تصاريح دخول للكثيرين ممن رغبوا بالمشاركة في المسيرة.
 

وترأس المسيرة بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وشارك فيها رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف متى، والنائب البطريركي للاتين في الأردن المطران المعيّن جمال خضر، والمطران المتقاعد بولس ماركوتسو، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، والفرق الكشفيّة، وحشد من المؤمنين.

يُشار إلى أن مسيرة سيدة الكرمل انطلقت لأول مرة في العام 1919 عندما قرّرت الرهبنة الكرملية إعادة شخص السيدة العذراء الى دير "ستيلا ماريس" بعد أن كان جنود أتراك قد طلبوا اخلاء الدير قبيل الحرب العالمية الاولى (في العام 1914)، وقد تمّت اعادة التمثال بمسيرة احتفاليّة شكرًا من اهالي حيفا وإيمانًا منهم بأن السيدة العذراء، التي اجتمعوا حول تمثالها خلال الحرب، حمت المدينة من ويلات الحرب.

وخلال المسيرة يوضع شخص العذراء على عربة التي يجرها المؤمنون من خلال جذب حبال، كما يتم الباس أربعة أطفال كملائكة ويجلسون على العربة التي تحمل تمثال السيدة العذراء، ناهيك عن العشرات الذين يلبسون بناتهم الثياب البيضاء والزرقاء على غرار الثوب الذي يميّز السيدة العذراء.

 

للمزيد من الصور