بعد زيارة إلى موقع المعمودية وإقامة الذبيحة الإلهية في كنيسة معموديّة السيد المسيح والسماع إلى شروحات حول المكان وأهميته وتاريخيته وشواهده الإنجيلية، انطلق موكب الأساقفة المشاركين في وفد التنسيق من أجل الأرض المقدّسة إلى فندق الهيلتون قرب البحر الميت، وذلك لعقد ندوة بتنظيم من هيئة تنشيط السياحة والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام والمركز الرعوي لشؤون الزواج والعائلة.

تحدّث أولاً السيد عامر الطوال، المسؤول عن الحج المسيحيّ في الهيئة، وأعرب عن سروره البالغ باستضافة هذه المجموعة من الأساقفة، وعرض لهم التسهيلات التي تقدّمها الهيئة لاستقبال الحجاج والزوار، من الطائرات إلى الفنادق، إلى أيضًا أهميّة زيارة الأماكن المقدّسة في الأردن، والاطلاع على الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل تحسين هذه المواقع، لكي تكون مؤهلة أكثر ما يمكن لاستقبال الزوار. وعرض الطوال بعض الصور والأفلام الوثائقيّة عن السياحة في الأردن، التي تشجع الأساقفة عندما يعودون إلى بلدانهم أن يشجعوا مؤمنيهم وكنائسهم على الحج إلى الأردن - الأرض المقدّسة.

وتحدّث المهندس رستم ماكجيان، مدير عام هيئة المغطس، عن أهمية الموقع ومكان معمودية السيد المسيح وكذلك عن خارطة الحج التي يمكن أن يستهلّ بها الزوار: من خارطة الحاجة ايجيريا من جبل نيبو إلى المغطس، أو خارطة الحج المسيحي التي تسمى بخط يوحنا المعمدان من مكاور إلى  مادبا فجبل نيبو فالمغطس.

وفي الندوة المقامة، عرض الأب رفعت بدر، مدير مركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، مسيرة المركز الكاثوليكي بالصور، ورحبّ بدوره بالحضور وأعرب عن أمله بأن تثمر هذه الزيارة بالتعريف أكثر بالمسيحيين والمسلمين في الاردن وبالكنوز الموجودة في هذه البقعة من الأرض. وأخبر المشاركين عن تاريخ المركز الذي احتفل العام الماضي العام بـ10 أعوام على إنشائه، فيما يُحتفل هذا العام بـ20 عامًا على انشاء موقع أبونا الإلكتروني بطبعته العربية ثم عام 2012 بطباعته الانجليزية.

وقال الأب بدر نحن أمام مركز كاثوليكي للدراسات والإعلام، وأمام موقع أبونا، نشكر الرب على كل النعم التي منحنا إياها والتي كان لها الأثر بتطوير الإعلام العربي المسيحي في المنطقة والنهوض به لكي يصبح دائمًا صوتًا معبرًا عن المسيحيين والمسلمين، وتاريخ هذا المكان وكذلك الأخبار اليوميّة التي تصدر عن الكنائس ورؤساء الكنائس وكل متابعة الاخبار العالميّة والمحليّة.

ثم كان هنالك حديث للأب بشير بدر الذي قدّم شرحًا حول هوية وأهمية المركز الرعوي للعائلة والزواج، فقد أنشأته البطريركية اللاتينيّة العام الماضي ليقوم أولاً بإرشاد وتوجيه العائلات وبالأخص التي تعاني من صعوبة العيش تحت سقف واحد، وكذلك بعقد الندوات التحضيرية للزواج التي تشمل كل المقبلين على الزواج، من مختلف الرعايا اللاتينية في المملكة، والتي عقد لها العام الماضي ندوتان نظمهما هذا المركز الناشئ والذي ننتظر تدشينه بشكل رسمي في الأسابيع المقبلة.

وأقامت هيئة تنشيط السياحة في الأردن مأدبة غداء على شرف الحضور بمشاركه المركز الكاثوليكي وموقع المغطس والمركز الرعوي لشؤون العائلة والزواج. وتوجه المطران ديفيد مالوي، من شيكاجو، بالشكر باسم الوفد التنسيقي المشارك، شاكرًا كل من تحدّث وكل المراكز التي تم تقديمها في هذه الندوة.