موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٢ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
ممثلو جماعة ميتي مانيتوبا من سكان كندا الأصليين: لقد لمس البابا فرنسيس قلوبنا

فاتيكان نيوز :

 

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس ممثلي جماعة ميتي مانيتوبا من سكان كندا الأصليين، ويأتي هذا اللقاء في مسيرة المصالحة بين السكان الأصليين والكنيسة عقب الاعتداءات والانتهاكات القديمة في المدارس الداخلية التي كانت تشرف عليها الكنيسة.

 

وكان البابا قد التقى ممثلي جماعات الشعوب الأصلية بمشاركة أساقفة كندا بشكل منفصل في نهاية آذار الماضي ثم في لقاء مشترك في الأول من نيسان. وقد كتب دافيد شارتران رئيس جماعة ميتي مانيتوبا في رسالة عقب ذلك اللقاء أن جماعته قد تأثرت بشكل كبير بأفعال وكلمات البابا، وذلك مثل سكان كندا الأصليين جميعًا وخاصة المتضررين على يد أشخاص أخفوا أعمالهم السيئة خلف الكنيسة الكاثوليكية حسب ما ذكر شارتران. وأشاد بتقديم البابا فرنسيس الاعتذار، وأضاف أن كثيرين من أبناء جماعته كانوا ينتظرون هذا الاعتذار منذ سنوات كثيرة، معربًا عن الرجاء في أن تبدأ مسيرة مداواة توحدنا في رحلة المصالحة والإنعاش والتجدد هذه.

 

وعقب لقاء اليوم مع البابا فرنسيس أدلى رئيس جماعة ميتي مانيتوبا بتصريحات إلى الصحفيين في ساحة القديس بطرس، فتحدث عن دموع انسكبت وقصص تم سردها خلال اللقاء. وأوضح بأن البابا قد تفاعل معها بحنان وقد تأثرنا كثيرًا حين طلب المغفرة. وأشار رئيس الجماعة إلى ما وصفها برسالة رجاء كبيرة. وتابع أن اللقاء قد وفر لأحد أعضاء الوفد، والذي دفع ثمنًا كبيرًا في طفولته، فرصة أن يروي للبابا قصته، وكان البابا صبورًا ومتنبهًا ومتأثرًا، وقد لمست قلبنا رؤية شفقته.

 

وأطلع الوفد البابا على الاتفاق الذي تم توقيعه في 6 تموز 2021 ين جماعة ميتي مانيتوبا والحكومة الكندية والذي يمنح الجماعة عمليًا حكمًا ذاتيًا. وقد وقّع الأب الأقدس على نسخة من هذا الاتفاق ستُعرض في متحف سيتم تأسيسه قريبا. كما وأهدى وفد الجماعة الأب الأقدس هدايا من بينها بعض الأعمال الحرفية المعدة من الخرز والمميزة لهذه الجماعة. وقال دافيد شارتران أن البابا فرنسيس قد ثمّن ود شعبنا وقد نهض من مقعده وتوجه نحونا لتحيتنا، ولكننا حين رأينا صعوبة سيره طلبنا منه أن يجلس مجددًا وتوجهنا نحن إليه. وتابع: أنه كان من الجميل أن نرى البابا بهذه الطاقة والحماس، فقد لمس قلوبنا ولن ينساه كثيرون منا أبدًا، ويشرفنا أن يكون هناك بابا ببعد النظر هذا، إنه بابا الله قبل أن يكون بابا الفاتيكان.

 

يُشار إلى أن جماعة ميتي مانيتوبا قد جددت الدعوة الموجهة إلى البابا فرنسيس لزيارة كندا وزيارة عاصمة مقاطعة وينيبيغ ومباركة قبر زعيم الجماعة  لوي رييل والذي قاد في القرن التاسع عشر حركة المقاومة من أجل الحفاظ على حقوق وثقافة هذا الشعب بينما كانت أراضيهم تحت تأثير كندي.