موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
مسؤول معمداني أممي يدعو لتقوية الشراكة مع الأردنيين

القس سامر بطارسه :

 

دعا أمين عام التحالف العالمي المعمداني الثلاثاء إلى عمل جدي لتقوية التحالف المعمداني مع الأردنيين. دعوة المسؤول المعمداني جاءت في نهاية زيارة للأردن بعد زيارة لبنان وشملت لقاءات مع طيف واسع من القادة المسيحيين وزيارة أماكن سياحية ودينية.

 

القس إلايجا براون الذي وصل الأردن السبت مع زوجته إيمي زارا الزرقاء وجرش والبتراء إضافة إلى زيارة خاصة لموقع المغطس على الضفة الشرقية من نهر الأردن.

 

في لقاء مع قادة إنجيليين عُقد في كنيسة عمان المعمدانية الاثنين شجع براون القادة المحليين على تقوية علاقتهم مع المجتمع المعمداني العالمي مؤكداً ان المعمدانيين في العالم مهتمون بتطوير مكان في موقع المغطس. "في هذا المجال ما يهمنا هو وجود رؤية واضحة والتي يجب ان تسبق جمع الأموال للمشروع. "أقوم الان بإعداد استراتيجية للعشر سنوات القادمة ويهمني اسمع رائيكم ورؤيتكم".

 

 يشمل التحالف العالمي المعمداني 51 مليون معمداني في أنحاء العالم وقد زاد عدد أعضاء التحالف 29% خلال العقد الماضي.

 

قال براون أن التحالف، ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن، على استعداد للتعاون مع الكنائس في الأردن على مستويات مختلفة. "لم نستلم من الأردن منذ سنوات أي عروض مشاريع مشتركة. نرغب بمعرفة أولوياتكم وتحدياتكم وحاجاتكم. نريد أن نشجع قادتكم للعمل في المجال الإنساني أيضاً".

 

القس سهيل مدانات رئيس الطائفة المعمدانية في الأردن والقس ديفيد الريحاني رئيس المجمع الإنجيلي الأردني رحبا بالضيوف وأكدا لهم أن الأردنيين يمارسون عبادتهم بحرية وسلام شاكرين الدعم المستمر من القيادة الهاشمية وأن الكنائس الإنجيلية معتمدة على ذاتها في تغطية نفقاتها الإدارية.

 

وفي زيارة لمدينة الزرقاء الأحد أُعجب الضيف بعمل الكنيسة المعمدانية الاجتماعي والإنساني في المدينة وقال إنه يأمل في زيارته القادمة للأردن أن تكون بعض التأخيرات البيروقراطية لافتتاح المدرسة المعمدانية قد انتهت وأن يلتقي مع الطلاب والمعلمين في المدرسة التي أقيمت كلياً بدعمٍ من المعمدانيين الأردنيين.

 

وخلال اللقاء مع الأرشمندريت بسام الشحاتيت تم مناقشة العلاقات الكاثوليكية المعمدانية، وعبر براون عن إعجابه باهتمام الشحاتيت في موضوع حقوق المواطنة في آخر منشورات الأب الكاثوليكي.

 

وعلى الصعيد الشخصي، كشف المسؤول المعمداني عن العلاقة التاريخية لعائلته مع الأردن. "لقد عمل جد زوجتي الدكتور أوغست لوفجرين في سنوات الخمسينات من القرن الماضي طبيباً في مستشفى عجلون المعمداني."

 

شجع براون قادة الكنائس على الاهتمام بأخوتهم في أنحاء العالم. وفي كلمته أمام ممثلي طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية، كنيسة جماعات الله الأردنية، الكنيسة الإنجيلية الحرة، طائفة كنيسة الناصري الإنجيلية وكنيسة الاتحاد المسيحي، ونشطاء في التعليم والصحة واللاجئين وخدمة السجون وكبار السن والأيتام، قال أن هناك تحديات كبيرة تواجه مسيحيي العالم: "واحد من كل ثلاثة معمدانيين حول العالم يعاني من الجوع وواحد من كل أربعة معمدانيين يعاني من الاضطهاد الديني وواحد من كل خمسة معمدانيين حول العالم يعيش في منطقة صراع وحروب."

 

كما شجع المسؤول المعمداني العالمي قادة الكنائس على الاهتمام بتوفير فرص قيادية للشباب قائلا أن المعمدانيين في أفريقيا اختاروا ولأول مرة شاباً للقيادة، واختتم كلمته بدعوة قادة الكنائس أن يستثمروا في الشباب معطين إياهم فرصاً للقيادة.