التقى السفير عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي، وعضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ظهر اليوم الأربعاء، الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، ودار الحديث حول ما تشهده الكنيسة المحلية من تحديات جمة والتي تهدد الحضور والوجود الكنسي المسيحي في الأرض المقدسة.

ونوه السفير قسيسية إلى ضرورة وجود آذان صاغية في دوائر الفاتيكان للاستماع إلى صوت بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، حيث ذكر أن في الفترة الأخيرة أصدر رؤساء الكنائس سبع بيانات حول التهديدات والاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الكنيسة المحلية، وكان آخرها اعتداء المستوطنين على كنيسة الروح القدس في جبل صهيون، وقرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية لصالح حركة عطيرت كوهانيم الراديكالية بما يخص عقارات الكنيسة المؤدية إلى كنيسة القيامة بعد أن واجهت البطريركية الأرثوذكسية المحاكم الإسرائيلية لمدة 17 عامًا للحفاظ على الإرث الكنسي في المدينة المقدسة.

وفي الحديث عن الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تطرق السفير قسيسية إلى تصرفات شرطة الاحتلال القمعية والتعسفية يوم جنازتها وخاصة في ساحة المستشفى الفرنسي في مدينة القدس وهو تابع للفاتيكان، وهنا عكس سعادته نبض القيادة والشعب ورجال الدين المسيحي وتساؤل الجميع حول صمت حاضرة الفاتيكان بهذا الخصوص. وتمنى السفير أن يكون هناك اهتمام أكبر للكرسي الرسولي بما يدور من تطورات وأحداث متسارعة تستهدف الوجود الكنسي والمسيحي في الأرض المقدسة حيث الجذور والحكاية ونشأة المسيحيّة.

ولفت السفير قسيسية إلى أنّه في 18 الشهر الحالي سيقام قداس وجناز الأربعين عن راحة نفس المرحومة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة بيت حنينا، بمدينة القدس الشرقيّة، وأمل باسم مسيحيي الشرق، ومسيحيي الأرض المقدسة تحديدًا، أن يسمعو صوتًا من حاضرة الفاتيكان حول هذا الاغتيال الذي أدانته جميع أوساط العالم.