موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
كاهن رعيّة غزة يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة قلب يسوع بتلاع العلي

أبونا :

 

ترأس كاهن رعيّة العائلة المقدسة للاتين في غزة الأب جبرائيل رومانيلي، مساء أمس الأحد، القداس الإلهي في كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي. وشارك به الأب نيستور، الذي سيكون مسؤولاً مع موقع المعموديّة – المغطس، والأخ عبدالله الجلدة، وهو أول دعوة إلى الكهنوت المقدّس في رهبنة الكلمة المتجسد من فلسطين، والذي سيتوجّه إلى إيطاليا ليبدأ مسيرة التنشئة الروحيّة والكهنوتيّة.

 

 وفي عظته، أوضح الأب رومانيلي بأنّه يوجد في غزة رعيّة تابعة للبطريركيّة اللاتينية، ورعيّة ثانيّة تابعة لبطريركيّة الروم الأرثوذكس، مشيًرا إلى أنّ رهبان وراهبات الكلمة المتجسد يقع على عاتقهم العناية الرعويّة للعائلات اللاتينيّة. وأوضح بأنّ عدد المسيحيين في غزة يبلغ فقط 1077 شخص (بينهم 134 كاثوليكي) وسط 2 مليون نسمة، عدد سكان القطاع.

 

وأشار الكاهن الأرجنتيني الأصل إلى أن خدمته في غزة تأتي لثلاثة أمور، أولاً: للمحافظة على الحضور الإفخارستي؛ فبدون القربان الأقدس لا توجد الكنيسة، وثانيًا: للمحافظة على الحضور المسيحي وتشجيعهم، لافتًا إلى أنّ كنيسة غزة ورغم قلة عددها إلا أنّها كنيسة نشطة تضمّ العديد من النشاطات الرعويّة. وثالثًا: لتقديم شهادة مسيحيّة وتقديم المحبّة للجميع، مشدّدًا بأنها ليست عبارة عن عواطف وكلمات مشاعريّة إنما هي جزء لا يتجزأ من هويّة المسيحيّ.

 

وأكد الأب جبرائيل، الذي يخدم في الأرض المقدسة منذ 26 عامًا، بأنّه ككاهن وراهب هو مقتنع بخدمة الرب في أي مكان. وقال: إنّ الحياة في القطاع غير سهلة، ليس في أيام الحرب فحسب، بل هنالك حصار يوميّ وهذا يُصعّب الحياة المعيشية داخل القطاع. لكنه أضاف: "لكن الحياة ليست مستحيلة"، داعيًا الجميع في ختام عظته إلى رفع الصلاة من أجل القطاع وسكّانه.

 

هذا وكان كاهن رعية قلب يسوع الأقدس الأب رفعت بدر، قد رحّب في بداية القداس وفي نهايته، بحضور كاهن رعيّة غزة فيما بيننا، رافعًا الصلاة من أجل أهل القطاع الذين صبروا وصمدوا وعانوا الأمرّين، لكنهم ماضون على درب تطوير بلدهم والاستفادة من الخبرات والمواهب الموجودة في تلك البقعة المتألمة ولكنها المتأملة بمستقبل مشرق بإذن الله.