موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٥ مايو / أيار ٢٠٢٢
قداس وجناز في كنيسة قلب يسوع لراحة نفس الشهيدة شيرين أبو عاقلة

أبونا :

 

أقامت كنيسة قلب يسوع للاتين في منطقة تلاع العلي، شمال غرب العاصمة عمّان، بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، مساء اليوم الأحد، قداسًا وجنازًا لراحة نفس الشهيدة الصحافيّة شيرين أبوعاقلة. وقد أتى القداس بالتزامن مع رفع الكنائس في فلسطين والأردن الصلوات لراحة نفسها خلال قداديس اليوم الأحد.

 

وقال الأب د. رفعت بدر، راعي الكنيسة ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، خلال عظة القداس الذي حضرته عمّة الشهيدة وعدد من أقاربها، وصحفيين، ولفيف واسع من المصلين: "نحن أمام شخصيّة أحببناها، ولكنها عاشت هذا الحب. إنها أحبّت مسيحها وإيمانها المسيحي، كما أحبت الإنسان ودافعت عنه ونقلت معاناة الشعب الفلسطيني إلى كلّ أرجاء الأرض"، موضحًا بأن اسمها سيبقى لامعًا في درب النضال، وفي استحقاق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قدّم العزاء شخصيًا لشقيق الشهيدة، حيث يقود الدبلوماسيّة الأردنيّة دائمًا من أجل فلسطين ومدينة القدس الشريف ومقدساتها.
 

ولفت إلى أنّ شيرين أبو عاقلة قد أحبّت الإعلام، وكان لديها رسالة ساميّة في نقل ألم الإنسان وآماله عبر الصوت والصورة. وقال الأب بدر: "لقد نقلت ليس فقط أخبار الناس الممتعة، ولكن الأخبار المفجعة، والمآسي والويلات التي عاشها، وما يزال، الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال"، رافعًا الشكر في هذا السياق على محبتها للإنسان، فعندما استشهدت وقف كلّ الشعب الفلسطيني، ومعه الشعب الأردني، وكل إنسان شريف، يشكرها ويطلب لها الرحمة ويجعلها رمزًا جديدًا من رموز النضال اللاعنفي، نضال الكلمة والصورة".

هذا ونقل الأب رفعت بدر باسم الكنيسة وفعالياتها، وباسم البطريركيّة اللاتينيّة، وباسم المركز الكاثوليكي، التعزيّة لعائلة شيرين أبو عاقلة وأقاربها الحاضرين في القداس. وقال: "إنّ دم شيرين عزيزٌ جدًا، وقد أريق على الأرض الفلسطينيّة المقدّسة، وكما قال آباء الكنيسة في القرون الأولى للمسيحيّة، عندما كان المسيحيون يضطهدون: ’إنّ دماء الشهداء هي بذار للإيمان‘، راجيًا أن تكون هذه دماء شيرين البريئة دافعًا للأسرة الدوليّة بأنّ تتحرّك من أجل السلام والطمأنينة والاستقلال للشعب الفلسطيني، ولكلّ إنسان يحب فلسطين ويعتزّ بالمقدّسات فيها".

 

للمزيد من الصور