موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
عودة المسير الفرنسيسكاني في سورية بعد 11 عامًا من الانقطاع

حراسة الأراضي المقدسة :

 

"شكرًا لله الذي يقودنا في موكب النصرة كل حين، كفقراء لا شيء لنا، ونحن نُغني، نُغني الكثيرين".

 

رغم كل ما حل بها من ظلمة وضيقة، رغم الحرب والخوف والموت التي دمّرت أجمل سنين العمر وحاولت إطفاء النور وروح الشباب وإحلال اليأس في القلوب وإضعاف الايمان في الروح؛ عادت الشبيبة الفرنسيسكانية السورية إلى السير وشقت كل الظلام وأبصرت النور، بعد 11 عامًا من الانقطاع نتيجة الحرب والأزمة.

 

انطلق المسير الفرنسيسكاني في سورية، بعنوان "درب فرنسيس"، من "أوتان" مرورًا بـ"برشين" و"كفرون" وصولاً لـ"بقطو". اجتمع وتجمع 103 من الشبان والشابات على الوحدة والمحبة الأخوية مع إخوتهم الرهبان الفرنسيسكان لعيش الإيمان والفرح وبساطة الإنجيل والروحانيّة الفرنسيسكانيّة. أتوا من كل الرعايا والمدن، متوحدين على حب الحياة والكنيسة والأخوة، آخذين من قلب سورية نقطة انطلاقهم ليصلوا الى عمق ذواتهم وإنسانيتهم وإيمانهم، فوصلوا واستقروا في عمق الله ومحبة ابنه وقوة روحه القدوس.

 

وقالت المشاركة ميرا موسى في المسير السابع: "شاركت في المسير وأنا كلي حماس وثقة بأنه سيكون جميلا رغم كل التعب الموجود. كنت أرغب في تجربة كيفية عيش روحانية القديس فرنسيس. بالفعل عشنا العفة الفقر والطاعة، عشنا الحب والسلام الداخلي، عشت لحظات أكثر من رائعة مع أشخاص أصبحوا جزء من عائلتي. اكتسبت خبرات كبيرة وجميلة جدًا، تقوّت علاقتي بالله أكثر، تعلمت أن أتجرد وأن أتخلى عن أكثر الأشياء التي كانت تلزمني في حياتي بينما لا تلزمني بعد الآن".

 

أما فادي سابا، المتطوعّ في المسير، فقال: "شاركت لأن هذه التجربة أكثر من رائعة، هذه التجربة تؤثر بداخلنا لنقترب خطوة نحو المسيح، الخبرة التي اكتسبناها خلال هذا المسير هي خبرة مسيحية بشكل كبير جدًا، خبرة علمتنا أن في بعض أوقات الشك الذي نعيشه بوجود الله أو غير الله، نتذكر في هذا المسير أن الله هو دائمًا موجود وهو معنا".

 

من جهته، أشار الأب سمهر إسحاق، مسؤول المسير الفرنسيسكاني ومنشط الدعوات في سورية، إلى أن هدف هذا المسير "هو العيش على خطى القديس فرنسيس وروحانيته، أي من خلال انطلاق الشبيبة بالمسير، وهم حاملون حقائبهم أن يستطيعوا عيش أو لمس ما عاشه القديس فرنسيس في إيطاليا. خلال هذا المسير تأملنا بطبيعة بلدنا الجميلة وفي الوقت نفسه قمنا بزيارة كنائس كانت بالنسبة لنا جديدة، فصلينا وبالتأكيد صلينا للأشخاص الذين قاموا باستقبالنا بالأديرة وبالقرى التي مررنا بها كما كان يعيش القديس فرنسيس، والذي كان شعاره سلامًا وخيرًا لأي مكان يمر به أو لأي شخص يلتقي به. لذا تحيتنا كانت دائمًا سلامًا وخيرًا".