موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢١ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
صحف أردنيّة تشيد بما قاله الملك عن مسيحية القدس

الدستور والغد :

 

أمس، وخلال خطابه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، أكدّ الملك عبدالله الثاني بأنّ مستقبل مدينة القدس، يشكّل مصدر قلق مُلح، وإنّ تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، يسبب توترات على المستوى الدولي، ويعمق الانقسامات الدينيّة؛ لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة.

 

كما أكد جلالته، التزامه بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخيّة للمسيحيين في منطقتنا، بخاصة في القدس، مشيرًا إلى أنّ المسيحيّة في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحيّة جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءًا أساسيًّا من مستقبلنا.

 

جريدة الدستور الأردنيّة

 

تحت عنوان: "رجال دين مسيحيون: شكرًا جلالة الملك"، كتبت الزميلة نيفين عبد الهادي في صحيفة الدستور الأردنيّة، ما يلي:

 

رسالة حملت مضامين لا يمكن تلخيصها بعبارات قليلة، وتأكيد ملكي على الوصاية الهاشمية، وعلى رعاية وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، قال جلالته «المسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا» ..كلمات تضع أمام العالم قضية هامة لا نجافي الحقيقة عندما نقول أنها المرة الأولى التي يتم طرحها بهذه الصورة الواضحة وبلغة العالم التي يتحدثها جلالته ببلاغة الكلمة والمضمون، واضعا جلالته العالم أمام قضية هامة وغائبة عن طاولات البحث الاقليمية والدولية.

 

جلالة الملك في حديثه بخطابه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، عن القضية الفلسطينية وضرورة الخروج بها من عنق زجاجة تحقيق السلام، أشّر لقضية المسيحيين في القدس والمنطقة، وبصورة بلاغية عبقرية وضعهم تحت مجهر الاهتمام العالمي، في ظل تعرّض المسيحيين في القدس وحتى في المنطقة للكثير من الانتهاكات، وطالما كان الأردن الحضن الدافئ للمسيحيين الذين تعرضوا للانتهاكات في كثير من الدول من بينها العراق وسوريا، وبطبيعة الحال فلسطين، كما وضع جلالته العالم أمام مسؤولياته حيال واقع مسيحيي فلسطين والقدس تحديدا في ظل استهداف اسرائيل لهم حيث لم يتبق منهم سوى ستة آلاف مسيحي وفق ما أفاد به مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعـت بدر.

 

وفي قراءة خاصة لـ«الدستور» حول ما تحدث به جلالة الملك بأن المسيحية جزء لا يتجزأ من منطقتنا والأراضي المقدسة، أكد رجال دين مسيحيون في الأردن وفلسطين أهمية ما أكد عليه جلالة الملك، داعين القيادات المسيحية في أميركا والعالم لتعزيز صمودهم في القدس، لافتين إلى أن جلالة الملك الوصي الهاشمي الأمين على المقدسات الاسلامية و المسيحية ، وفي طرح جلالته هذا أمام دول العالم كافة، رسالة تحتاجها القدس ومسيحو القدس.

 

واستذكر متحدثو «الدستور» تكريم جلالة الملك عبد الله الثاني للشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قضت من رصاص الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعدّ كذلك رسالة ملكية هامة لدعم دور المسيحيين في نضالهم، والذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي إنما دافعوا عن وطنهم بدمائهم.

 

جلالة الملك الذي قال في خطابه «وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، وحماية أمن ومستقبل هذه الأماكن المقدسة»، وفي كلمات تاريخية أضاف جلالته «وكقائد مسلم، دعوني أؤكد لكم بوضوح أننا ملتزمون بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في منطقتنا، وخاصة في القدس. اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا»، في كل كلمة ألف معنى وإشارة وتأكيد بأن المسيحيين اليوم في القدس بحاجة لأن ينتبه لهم العالم فهم معرضون لخطر كبير.

 

 

المطران عطاالله حنّا

 

رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطالله حنّا قال نبعث من القدس تقديرنا ووفاءنا لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يدافع دائما عن القدس والقضية الفلسطينية ودائما يدافع عن الأخوّة والتلاقي الاسلامي المسيحي في هذا المشرق وخاصة في الأردن وفلسطين.

 

وأضاف المطران حنّا نحن كمسيحيين في فلسطين والقدس بشكل خاص متمسكون بالوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا، ولن نتراجع عن ذلك فهو من ثوابتنا. وأكد المطران حنّا نحن نحيي جلالة الملك على خطابه في الأمم المتحدة هذا الخطاب إن دل على شيء فهو يدل على حكمة جلالته ورعايته للحضور المسيحي واهتمامه بالحضور المسيحي كما وكل المقدسات لكل ابناء الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين، وكل ابناء الشعب الاردني مسيحيين ومسلمين.

 

ونقول ونحن من قلب مدينة القدس يضيف المطران حنّا شكرا لجلالة الملك على هذا الخطاب والكلمات الحكيمة وهذه المواقف النبيلة التي نثمنها ونقدرها، وبإسم كنائسنا ومسيحي بلادنا نشكر الملك على هذه المواقف ونفتخر ونعتز بها.

 

 

الأب نبيل حدّاد

 

من جهته قال الكاهن في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك مدير المركز الأردني لبحوث التعايش بين الأديان في الأردن، الأب نبيل حدّاد من على المنبر الاممي يتجدد الموقف الهاشمي فيستحضر إرثا عربيا مقدسيا هو العهدة العمرية التي جاءت ثمرة لاكبر مؤتمر وئام اسلامي مسيحي مقدسي، ويتجدد الالتزام بأخلاقيات العهدة ونهجها بإصرار من صاحب الوصاية الذي سمى الأمور بأسمائها وأوضح بشكل لا لُبس فيه الدور الهاشمي، وجلالته يعلن كقائد مسلم أنه ملتزم بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين بهذا المشرق والقدس الشريف.

 

وأضاف: يوقظ جلالته الضمير العالمي في دعوته المجتمع الدولي الى حماية الحضور المسيحي والدفاع عن حقوق الكنائس في القدس التي تتعرض للانتهاك والتهديد بسبب ممارسات الاحتلال البغيضة، ويؤكد جلالته على أن المسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة، فهنا ولدت الدعوة المسيحية ومن ارضنا الاردنية المباركة وعند النهر المقدس اعتلمت المسيحية وظلت جزءا من الفي سنة وشريكا على مدى 14 قرنا في وئام مع الاسلام، ومن مدرسة الفكر الهاشمي نقرأ حرص جلالته على صون هذا الوجود في الحاضر وتأكيده أن حضور اتباع السيد المسيح ينبغي أن يبقى جزءا اساسيا من مستقبلنا.

 

وأشار إلى أن هذا الموقف الواضح والصريح المستند الى موقف المملكة التي تغادر المئوية الأولى من تأسيسها، ويأتي أهميته في التأكيد عليه في دخول المملكة بالمئوية الثانية بما يستشعره جلالته كوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية من خطر يتمثل في تدنيس المكان والاساءة للانسان المقدسي وهو تأكيد يتجاوز قداسة المكان ليؤكد على حق المسيحين والمسلمين وكرامتهم وحريتهم الدينية وحقوقهم الشرعية.

 

 

الأب رفعت بدر

 

واتفق مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعـت بدر مع الآراء التي سبقته، مؤكدًا أنه ليس جديدا على جلالة الملك ان يهتم بالمسيحية العربية في هذه المنطقة، ولكن في هذا الخطاب الكلمة كانت أوضح بشكل جلي وصريح وواضح لا يحتمل الانتظار، ذلك أن المسيحيين معرضين للخطر في بعض الدول، وما حصل في الماضي من تهجير في بعض المناطق كان الاردن الحصن الدافئ لهم من مسيحيي المنطقة في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين.

 

وأكد الأب بدر أنه مصدر فخر لنا في المنطقة والعالم ان جلالة الملك الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ليس حبرًا على ورق، إنما يرفع صوته على منبر اممي وأمام الأمم المتحدة بحماية المسيحيين، وان يكون هذا الصوت من جلالة الملك القائد العربي المسلم، يتحدث به بلغة الغرب بكل فصاحة، حتما في ذلك رسالة هامة ومقدّرة ومثمنة من المسيحيين كافة، وأن يكون له آذان صاغية وأن تعمل الاسرة الدولية على حماية المكونات الدينية في المنطقة دفاعا عن التعددية.

 

ونبّه الأب بدر لضرورة الاستماع الى جلالة الملك والأخذ بكل ما أشار اليه في خطابه التاريخي، فالقدس اليوم تتعرض لهجمة اسرائيلية خطيرة، والمسيحيون يتعرضون لانتهاكات في القدس وتهجير حيث لم يبق في المدينة المقدسة سوى 6 آلاف عربي مقدسي مسيحي وندعو لهم ان يثبّت الله أقدامهم في القدس والدفاع عنها ونأمل لهم الصمود والمنعة، فالقدس تتعرض لحملات اسرائيلية لتفريغها من المسيحيين، وها هو جلالة الملك يتحدث عنهم بكل وضوح وبلغة العالم ليكون لهم السند والمعزز.

 

واستذكر الأب بدر تكريم جلالة الملك للشهيدة شيرين أبو عاقلة، وفي ذلك رسالة بأهمية الحضور المسيحي في الدفاع والنضال عن قضاياه الوطنية، فالمسيحي لم يقف مكتوف الأيدي أمام قضايا وطنه إنما بذل الدماء دفاعا عن ترابه.

جريدة الغد الأردنيّة

 

وتحت عنوان: "الملك يؤكد التزامه بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل للمسيحيين بالمنطقة"، كتب الزميل زايد الدخيل في جريدة الغد الأردنيّة.

 

 كانت لحظة مخاطبة جلالة الملك عبدالله الثاني لزعماء وقادة العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 حول وضع القدس، إيذانا بدق ناقوس الخطر المحدق بهذه المدينة التي قال جلالته في خطابه بشأنها “يشكل مستقبل مدينة القدس مصدر قلق ملح، فهي مدينة مقدسة للمليارات حول العالم، وإن تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية. لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة”.

 

لقد انطلق جلالته من أن مكانة القدس ليس مقصورة على المسلمين، بل وعلى المليارات من أتباع الديانات في العالم، في إلماحة واضحة وذكية إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بخاصة عندما شدد على الالتزام “بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، وحماية أمن ومستقبل هذه الأماكن المقدسة””.

 

وفي هذا السياق، فإنه حذر من الخطر الذي تتعرض له المدينة المقدسة حين خاطب قادة العالم بقوله “وكقائد مسلم، دعوني أؤكد لكم بوضوح أننا ملتزمون بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في منطقتنا، وخاصة في القدس. اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا”.

 

لقد وضع جلالته العالم كله أمام مسؤولياته، مشددا على أن الدور الذي يضطلع به في هذه المهمة، هو الحفاظ على مدينة الأديان السماوية، ومشددا في الآن ذاته، على المقدسات المسيحية التي تتعرض للخطر.

 

وهو ما ترتكز عليه السياسة الأردنية التي صاغها جلالة الملك، ويتطرق اليها في كل مناسبة، مؤكدا على الرابطة القوية دينياً وقومياً وتاريخياً للهاشميين والعرب والمسلمين عموماً والمسيحيين خصوصا بالقدس، وعلى مكانتها لديهم، وارتباطهم الوثيق المتوارث كابراً عن كابر، كما توارثته الأجيال العربية المسلمة والمسيحية منذ آلاف السنين.

 

وفي هذا السياق، فقد جاءت الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 اذار (مارس) 2013، لحماية المسجد الأقصى المبارك، لتؤكد على تلك العناية والرعاية الهاشمية المتواصلة، وتجسيدا للعهدة العمرية التي حملها الهاشميون عبر التاريخ، وكامتداد للبيعة التي انعقدت للشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في وجه المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس ومقدساتها، وطمس معالمها الحضارية والدينية العربية الإسلامية والمسيحية.

 

ويرى مراقبون، أن الموقف الأردني الثابت، ينطلق من أن القدس الشرقية أرض محتلة، السيادةُ فيها للفلسطينيين، والوصايةُ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.

 

 

الوزير الأسبق مجحم الخريشا

 

الوزير الأسبق مجحم الخريشا، يقول "إن المسيحيين في القدس والمسلمين أيضًا، يعانون الكثير من التحديات التي تهدد وجودهم وتهدد الوضع التاريخ القائم، بخاصة أن مضايقات المسيحيين والتشديد عليهم وعمليات التهويد المستمرة لطمس هوية القدس العربية، ومحاولة السيطرة بكل الطرق على المقدسات والأملاك الكنسية بخاصة في باب الخليل، يهدد استمرارية الوجود المسيحي في القدس".

 

ودعا الخريشا العالم كله للتحرك لأجل أن يبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، هو الصوت الوحيد الذي يدافع عن القضية الفلسطينية في كل محافل الدنيا، والملتزم بكل المواثيق والتعهدات التي أبرمها، بخاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وأهميتها في الحفاظ على المقدسات المسيحية في القدس، في ظل الاحتلال وممارساته اليومية والتضييق المستمر، والتعديات المتواصلة بشكل أو بآخر.

 

ويتابع الخريشا، كما هو معروف، فإن الكنائس في القدس، تبذل جهودا ملموسة لمساعدة المسيحيين، وتثبيت وجودهم عن طريق المدارس والإسكانات والمؤسسات الكنسية والاجتماعية والجمعيات الخيرية والصحية، والتبرعات النقدية والمساعدات العينية، وتوفير فرص للعمل ودعم بعض المشاريع الصغيرة. ويستدرك بالقول إن هذا وحده لا يكفي، فالمطلوب هو دعم دولي للمسيحيين، لتثبيت الوجود المسيحي في القدس الذي هو جزء اصيل منها، ووقف التجاوزات وقرارات المحاكم، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بحق الفلسطينيين، والعمل على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والمحافظة على الوضع القائم والتاريخي للقدس ومقدساتها. وطالب بدعم جهود الملك ومؤازرته، فهو الضمانة للاستمرارية والحفاظ على المقدسات المسيحية والوجود المسيحي في القدس.

 

 

الأب بدر

 

من جانبه، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعـت بدر، انه قبل عشرة أعوام عقد في الأردن مؤتمر مهم بعنوان الحفاظ على الهوية العربية المسيحية، تحت رعاية جلالة الملك، وفيه أكد أن الحفاظ على الهوية المسيحية ليس ترفا بل واجب، وبعد عشرة أعوام نستمع بكل فخر واعتزاز لكلمة جلالة الملك من على منبر الأمم المتحدة، ليقول جلالته إن علينا الحفاظ على الهوية العربية المسيحية في المنطقة ككل، وفي منطقة الشرق الأوسط، التي تعرضت عبر السنوات العشر الماضية لأعمال قصرية، بخاصة في العراق وسورية وأحيانا في مصر التي تعرضت كنائسها للمضايقات.

 

وأضاف بدر، نحن اليوم نتكلم أيضا عن المسيحية المعرضة للخطر في القدس، وأن حديث جلالة الملك عن هذا الجانب، يعد سندا لهم وسندا للمسيحية المشرقية ككل، فجلالته الضمير والموقظ للضمائر البشرية في العالم، وهو الذي يقرع جرس الخطر بأن هناك خطرا محدقا في التركيبة الدينية الأصيلة في الشرق الأوسط والقدس الشريف، لذلك يتبوأ جلالة الملك الموقع الأبرز المساند للمسيحيين في المشرق والقدس الشريف بشكل خاص.

 

وقال لقد شاهدنا في كلمة جلالته تأكيده على تعزيز وتقوية ورفع المعنويات لأهالي القدس والمنطقة، وتشديده على أن التعددية قائمة هناك، فأن يكون هناك تعددية دينية ويدافع الأخ عن أخيه، يديم الصورة المشرقة القائمة على التعددية الراقية والحوار الديني المزدهر في الأردن، وكثير من البلدان التي علينا تعزيز دورها في هذه المنطقة العزيزة.

 

 

السفير السابق سمير مصاروة

 

من جهته، تطرّق السفير السابق سمير مصاروة إلى التحديات التي يواجهها المقدسيون، سيما من الجماعات الصهيونيّة المتطرّفة التي تسعى جاهدة لتغيير هويّة القدس وإفراغها من أهلها العرب، سواء مسلمون أم مسيحيون. وأكد أن خطاب جلالة الملك، هو رسالة للغرب ولمسيحيي أميركا تحديدا بضرورة حماية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والدفاع عن حقوق المسيحيين في الأراضي المقدسة، وأهمية استعدادهم لتقديم الدعم لتعزيز جهود جلالته، ومساعي الأردن المستمرة للدفع باتجاه تحقيق السلام في المنطقة.

 

وأشار إلى أن مجلس البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، يعمل منذ سنوات على رفع الوعي الدولي تجاه المخاطر المحدقة بالوجود المسيحي في الأراضي المقدسة بخاصة في القدس، مضيفاً أن أعضاء المجلس عملوا جهدهم في هذا الأمر، ليرى العالم الاضطهاد الذي يعانيه أهل القدس، ومدى الانتهاكات لأبسط الحقوق، كحرية العبادة والوصول للأماكن المقدسة بحرية.