موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأربعاء، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
صائغُ الرحمة... كتاب في الذكرى الرابعة لرحيل الكوماندر كرم أمين إمسيح

أبونا :

 

بمناسبة مرور أربع سنوات على رحيل كوماندر القبر المقدس كرم أمين امسيح (1938-2017)، صدر في تشرين الثاني الحالي، كتاب بعنوان: "صائغُ الرحمة: كرم أمين إمسيح - كفاحٌ فنجاح"، وهو من إعداد الشماس الياس بركات، ويقع في 170 صفحة.

 

ويتضمن فهرس الكتاب نبذات من تاريخ الراحل منذ البدايات والهجرات المتلاحقة، إلى مراحل حياته في سوق الصاغة وسوق الخضار، نحو التأسيس والإنطلاق، إلى الاستقرار. ويورد الكتاب شهادات وذكريات لعدد من أفراد العائلة الذين رافقوا المرحوم في حياته: أم أسامة، لينا، أسامة، رمزي، سامر، فادي، إيهاب، د. جوزيف شنودي، بالإضافة إلى عدد من كلمات الرثاء التي كتبها أولاد الراحل وأحفاده.

 

كذلك يضم الكتاب في طياته كلمات رثاء للراحل كرم امسيح، كتبها كلّ من: المطران خريستوفورس عطالله، والأب أنطونيوس صبحي حنا، والأب رفعت بدر، والأب علاء مشربش، والأب بولص الكفوف، والدكتور شريف نبيل سعاده، وربحي علي علان، ومحمد العبد النابلسي، وأحمد محمد الكلحه، والسيد عفيف خوري، والإعلامي فؤاد الكرشة. كما يورد الكتاب أفكار الراحل امسيح، ودوره في تأسيس "صندوق كرم امسيح"، و"عيادات القديس لوقا الطبيّة"، وبناء كنيسة قلب يسوع الأقدس في منطقة تلاع العلي، شمال غرب العاصمة عمّان، وفيها ووري الثرى بحسب وصيته. دون أن يغفل عن "استمرار المسيرة" لغاية يومنا هذا من قبل أبنائه وأحفاده. ويختتم الكتاب بعرض مجموعة من الصور التي تقدّم للقارىء أبرز مراحل حياة الراحل "أبي أسامة".

 

ويقول الغلاف الثاني للكتاب بلسان عائلته: "قد يتبادر إلى ذهن القارىء أنّ هذا الكتاب قد أُعدّ لتمجيد الراحل كرم إمسيح، لكن ما لم يستسغه في حياته، لن يستسغه في رقاده، ونحن لن نأتي عملاً لم يحبّه في حياته، ألا وهو تمجيده. هذا الكتاب ما هو إلا تأريخ لحقبة مرّت، وحكاية لأحفاد معظمهم لم يبلغوا سنًا مكّنتهم من الاستفادة من حكمته وأسلوب حياته المتواضع المؤسّس على إيمان راسخ وعطاء لكل سائل، لأحفادٍ ليسلكوا بحسب ’سيدو كرم‘، ولزوجةٍ وأولاد يستمطرون رحمات عليه لأنّه لم يفسدهم بمالٍ وكبرياء، إنما كما سلك يسلكون، وكما أعلى بنيان تجارته يُعلون، وكما فتح يديه للمعوز يفتحون، وكما أحبّه الجميع يُحبون، وللقارىء والسامع بسيرته علّهم به يقتدون. وللمفارقة، فإنّه في حين إعداد الكتاب للطبع داهمتنا جائحة ألزمتنا بيوتنا، لا بل أكثر، ألزمت الكبير والصغير، الغني والمعوز، بأنّ نكثّف خدمتنا المجتمعيّة وتعاضدنا. فهل استبقنا أبو أسامة ومهد الطريق؟".