موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الإثنين، ١٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
سكان الموصل يحيون المولد النبوي للمرة الأولى في مسجد النوري
صورة جوية تظهر الاضواء والزينة حول ما تبقى من مسجد النوري في الموصل لمناسبة احياء المولد النبوي الشريف في 17 تشرين الاول 2021

صورة جوية تظهر الاضواء والزينة حول ما تبقى من مسجد النوري في الموصل لمناسبة احياء المولد النبوي الشريف في 17 تشرين الاول 2021

أ ف ب :

 

على وقع الأناشيد الدينية، احتفل المئات الأحد بعيد المولد النبوي الشريف للمرة الأولى في مسجد النوري في الموصل في شمال العراق، منذ أن دمّر قبل سنوات خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

 

ولا يزال المسجد قيد الترميم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وخصوصًا مئذنته الحدباء التي تعود للقرن الثاني عشر، بعدما دمّر في حزيران 2017 بفعل متفجرات وضعها تنظيم الدولة الاسلامية كما يقول الجيش العراقي.

 

واحتفى المئات تحت الأضواء والرايات التي زينت باحة المسجد بهذه المناسبة. وتخللت الاحتفالية صلاة جماعية بعدما تم رفع الأذان في الجامع، كما أفاد صحافي في فرانس برس.

 

وعلى مسرح شيّد أمام المئذنة الحدباء التي لم تبق إلا قاعدتها، قام خمسة رجال بثياب تقليدية بقرع دفوفهم وترداد أناشيد دينية تقليدية تمدح نبي الإسلام.

 

وأكد مدير أوقاف محافظة نينوى أبو بكر كنعان "هذه أول احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف في جامع النوري الكبير"، هذا المسجد "الذي كان له مكانة كبيرة قبل تفجيره وكانت دائما تقام فيه الاحتفالات المركزية في مناسبة المولد".

 

وأعرب عن سعادته "الكبيرة لرؤية الناس وأهالي المنطقة" يؤدون الصلاة في المكان ويحتفلون.

 

وصيف العام 2017، أقيمت احتفالات رسمية لمناسبة "تحرير" الموصل على أيدي القوات العراقية وتحالف دولي من التنظيم الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق في العام 2014، وجعل من الموصل "عاصمة" له.

 

وترجع تسمية المسجد إلى بانيه نور الدين الزنكي في العام 1172. ودمر المسجد ثم أعيد بناؤه في العام 1942، ولم يبق من بنائه الأصلي بعد ذلك سوى مئذنته الحدباء. ومن هناك، قام زعيم تنظيم الدولة الاسلامية السابق أبو بكر البغدادي بأول ظهور له وأعلن في صيف العام 2014 قيام "الخلافة".

 

وجمعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) نحو مئة مليون دولار منذ العام 2019، نصفها من الإمارات العربية المتحدة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل". ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم في المسجد بحلول نهاية العام 2023. وقال المسؤول المحلي في هيئة الآثار عبد الرحمن عماد لفرانس برس "سيعاد بناء المئذنة الحدباء والمصلى بالشكل السابق نفسه".

 

وقال مروان موفق، مشرف تربوي من سكان الموصل يبلغ 45 عامًا كان مشاركًا في الاحتفال "أشعر بالبهجة والسعادة لأن هذا اليوم غير عادي. جامع النوري يذكرني بطفولتي والأيام التي مضت". واضاف أن هذا الحفل يتخذ "رمزية لإعادة الآذان والصلاة لهذا المكان... أهل الموصل يريدون أن يعيدوا الحياة إلى ما كانت عليه من خلال هذا المكان".