موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ٢٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
تسمية المتحور "أوميكرون".. حرف يوناني

الحرة :

 

تسبب المتحور الجديد من كورونا بمنع السفر من وإلى عدة دول، وبتراجع الأسواق العالمية وسعر النفط، وتضاءلت الآمال في مكافحة الفيروس التاجي، ودخل مصطلح جديد في تسميات المتحورات، وهو "أوميكرون".

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أصل هذا الاسم، وكيفية اختيار منظمة الصحة العالمية له. وتمت تسمية المتحور الجديد الذي ظهر في جنوب أفريقيا، باسم الحرف الخامس عشر من الأبجدية اليونانية. وتنقل الصحيفة عن منظمة الصحة وعن خبراء قولهم إن نظام التسمية، الذي أعلنت عنه المنظمة في أيار الماضي، يجعل التواصل العام بين الناس حول المتحورات "أسهل وأقل إرباكا".

 

وعلى سبيل المثال، فإن المتحور الذي ظهر في الهند غير معروف على نطاق واسع باسم B.1.617.2، وبدلا من ذلك، يعرف باسم دلتا، وهو الحرف الرابع من الأبجدية اليونانية. وهناك الآن سبعة متحورات "ذات أهمية، أو مثيرة للقلق"، ولكل منها حرف يوناني، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وبعض المتحورات الأخرى ذات الأحرف اليونانية، لا تصل إلى مستويات التصنيف هذه.

 

وأوضحت الصحيفة أن المنظمة قامت بـ"تخطي حرفين" قبل أوميكرون، وهما "Nu" و"Xi"، مما أدى إلى تكهنات حول ما إذا كان تم تجنب حرف "Xi" احتراما للرئيس الصيني، Xi Jinping، شي جينبينغ. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش، إنه من السهل الخلط بين Nu وكلمة "نيو في الإنكليزية، ولم يتم استخدام Xi لأنه اسم شائع.

 

وأضاف أن المنظمة "تتبع أفضل الممارسات لتسمية الأمراض، وتتجنب الإساءة إلى أي ثقافة أو مجتمع أو وطن أو إقليم أو أي مجموعات أو عرقيات". واعتمدت المنظمة على نظام تسمية "بسيط وسهل"، على عكس الأسماء العلمية للمتحورات، وذلك لتجنب أي أخطاء أو صعوبات في اللفظ.

 

وصنفت لجنة استشارية تابعة لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي اكتشف لأول مرة في جنوب أفريقيا، باعتباره فيروسا شديد العدوى ومثيرا للقلق، في حين سارعت شركات أدوية عالمية إلى البحث لمعرفة فعالية لقاحاتها بمواجهة المتحور الجديد.

 

والإعلان الصادر عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بشأن متحور أوميكرون، يعد أول تصنيف منذ شهور تقوم به المنظمة لأحد متحورات كورونا على هذا النحو. وينتشر المتحور الجديد بسرعة في أجزاء من جنوب أفريقيا، ويشعر علماء بالقلق من العدد الكبير غير المعتاد من الطفرات التي يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتقال وتساعده على التهرب من المناعة التي تنتجها اللقاحات.

 

وشهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مؤخرا ارتفاعا هائلا في إصابات فيروس كورونا.

 

والجمعة، نقلت شبكة أخبار "سي أن أن" عن خبراء من شركتي فايزر وبيونتيك، قولهم، إنهم يتوقعون الحصول على البيانات الدقيقة بشأن المتحور الجديد في غضون الأسبوعين المقبلين. وقالت بيونتيك إن البيانات القادمة ستلقي الضوء على ما إذا كان المتحور الجديد يتطلب منا تعديل لقاحنا. من جانبها، قالت شركة "أسترازينيكا"، الجمعة، إنها تدرس تأثر المتحور الجديد بلقاحها وما وصفته بـ "كوكتيل الأجسام المضادة" الذي يوفره لقاحها، مضيفة أنها تأمل في أن يحتفظ (لقاحها) بفعاليته أمام أوميكرون.

 

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأميركية، أنتوني فاوتشي، إن المتحور الجديد لم يكتشف بعد في الولايات المتحدة، وذكر في تصريحات لشبكة "سي أن أن" أن المتحور "يبدو أنه ينتشر بمعدل سريع نسبيا" في الخارج. وأضاف "على الرغم من أن المتحور قد يكون أكثر قابلية للانتقال ومقاومة للقاحات عن المتحورات الأخرى، إلا أننا لا نعرف شيئا الآن بشكل دقيق".