موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٨ مايو / أيار ٢٠٢٢
اليونيسف: الأطفال السوريون أول وأكثر من يعاني من الأزمة السورية
عائلة نازحة في مخيم الهول بسوريا

عائلة نازحة في مخيم الهول بسوريا

الأمم المتحدة :

 

قالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن ملايين الأطفال السوريين يعيشون في خوف وحاجة وعدم يقين، سواء في داخل سوريا أو في دول الجوار.

 

جاء ذلك في بيان صادر مساء السبت، قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم سوريا، أشارت فيه السيدة خضر إلى أن "أكثر من 6.5 مليون طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 11 عاما".

 

ولا تزال نهاية الأزمة في سوريا بعيدة المنال، بحسب المديرة الإقليمية لليونيسف التي ذكرت أنه "في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، قُتِل وأُصيب 213 طفل في سوريا". كما أوضحت أنه جرى التحقق من مقتل وإصابة أكثر من 13 ألف طفل منذ بداية الأزمة في العام 2011.

 

 

وضع اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة

 

أما في البلدان المجاورة لسوريا، فوضع اللاجئين السوريين ليس أفضل حالا. إذ تعاني تلك البلدان بما فيها لبنان، من ضغوطات بسبب عدم الاستقرار السياسي والهشاشة، ويعتمد حوالي 5.8 مليون طفل على المساعدة، حيث يعانون من الفقر والمصاعب.

 

وقالت أديل خضر إن احتياجات الأطفال داخل سوريا والدول المجاورة آخذة في الازدياد، موضحة أن العديد من العائلات تكافح لتأمين نفقاتها المعيشية. "وترتفع أسعار المواد الأساسية ومن ضمنها المواد الغذائية، ويعود ذلك جزئيًا كنتيجة للأزمة في أوكرانيا".

 

 

نقص التمويل

 

"في غضون ذلك، يتضاءل تمويل العمليات الإنسانية بسرعة". إذ لم تتلقَ اليونيسف، قبل مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا والمنطقة المُقرر عقده في 10 أيار، سوى أقل من نصف احتياجاتها التمويلية لهذا العام.

 

بحسب بيان اليونيسف الصادر، تطلب اليونيسف من بين أمور أخرى، الوصول إلى الأطفال والعائلات المتضررة من الأزمة في سوريا. وقالت المديرة الإقليمية: "إننا بحاجة ماسة إلى حوالي 20 مليون دولار أمريكي للاستجابة عبر الحدود، والتي تُشكّل شريان الحياة الوحيد لحوالي مليون طفل في شمال غرب سوريا".

 

 وشددت السيدة خضر على أن "الاستثمار على رأس الأولويات من أجل استعادة الأنظمة التي تقدم الخدمات الأساسية الضرورية، مثل التعليم والمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والحماية الاجتماعية، لكي لا يتخلف أي طفل سوري عن الرَّكْب".

 

وجددت اليونيسف مناشدتها كافة أطراف النزاع، ومن لهم تأثير عليهم، التوصل إلى حل سياسي للأزمة من أجل أطفال سوريا ومستقبلهم. وأضافت:"كل يوم يمرّ، له قيمته وأهميته. لقد عانى أطفال سوريا لفترة طويلة ولا ينبغي أن يعانوا أكثر من ذلك".

 

يذكر أن مؤتمر بروكسل السادس لحشد الدعم لسوريا سينعقد في التاسع والعاشر من الشهر الجاري. ويهدف المؤتمر إلى مواصلة دعم الشعب السوري في سوريا والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.