موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
الكاردينال ساكو: البابا فرنسيس في العراق، فعل شجاع يعطي الرجاء
بطريرك بابل للكلدان يعلق على الإعلان عن زيارة البابا فرنسيس للعراق من 5 وحتى 8 آذار لعام 2021

فاتيكان نيوز :

 

زيارة طال انتظارها هي الزيارة التي أعلن عنها البابا فرنسيس إلى العراق حيث سيزور بغداد، سهل أور، المرتبط بذكرى إبراهيم، ومدينة اربيل وكذلك الموصل وقرقوش في سهل نينوى. وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع بطريرك بابل للكلدان، الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، عبّر فيها عن الانتظار الحار لهذه الزيارة حاملاً صوت الجماعة المسيحية والشعب العراقي وصوت الذين يصلّون ويرجون السلام في الشرق الأوسط.

 

وقال: لقد رحبنا بهذا الخبر بفرح كبير. يأتي البابا إلينا وهذا يعني أنه يحمل لمسيحيي الشرق، وشعوب الشرق – الذين يعيشون منذ فترة في حالة من الشك والخوف والعديد من المشاكل – دعمه وإنما أيضًا بالرجاء بوضع أفضل. هذه الزيارة هي حج نجد فيه رسالة أخوة بشرية. إنَّ الرسالة العامة "Fratelli tutti" لها معنى ليس بالنسبة للمسيحيين وحسب، وإنما أيضًا لجميع الناس في هذه البلدان: كفى حروب وكفى نزاعات وكفى موت ودمار وفساد. علينا أن نبني الثقة والسلام والاستقرار والتضامن البشري. نتوقع الكثير من الأب الأقدس. وهذه الزيارة ستكون لحظة قوية بالنسبة له لكي يعلن الحقيقة. إنه فعل شجاع جدًّا، ولاسيما في هذا الوقت.

 

أضاف: هناك رغبة من قبل الحكومة العراقية. ورئيس الجمهورية كان قد التقى بالأب الأقدس ودعاه لزيارة العراق. كما وجّهت أنا أيضًا له رسالة دعوة. لطالما حلم البابا بأن يزور أرض إبراهيم. الآن آمل أن يكون كل شيء إيجابيًا من أجل تحقيق هذه الزيارة. بالنسبة لنا، لأننا تعبنا. وهو كان قد قال في بداية حبريته: "حيثما دعت الحاجة فأنا مستعد للذهاب". وهذا ما قام به. ونحن كمسيحيين، في العراق وسوريا ولبنان وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا نملك وسيلة أخرى للدفاع عن أنفسنا سوى الصلاة والرجاء. إنَّ الشيء الوحيد الذي يمنحنا القوة هو إيماننا. نحن في الواقع أقلية تعيش صعوبات، وقد عانينا الكثير خلال العشرين سنة الماضية في العراق. لكن إذا فكرنا في سوريا، ولبنان ... إنها كارثة. سيحمل البابا كلمة نبوية ترفع روح الجميع وتفتح عيون المواطنين العراقيين؛ ولكنّه سيحمل أيضًا إلى البلدان المجاورة، أفقًا جديدًا للأخوة والاحترام والتعايش المتناغم.

 

وختم بطريرك بابل للكلدان، الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول الاستعدادات لهذه الزيارة، وقال: كنا على علم بهذا الخبر منذ أكثر من شهر تقريبًا. وقد بدأنا بالاستعداد، والآن سنعيش زمن المجيء ومن ثم عيد الميلاد. وهذه الزيارة ستكون بمثابة عيد ميلاد جديد بالنسبة لنا في شخص الأب الأقدس الذي هو أب الكنيسة الكاثوليكية. إنه أب للجميع، حتى المسلمون يحترمونه وهم سعداء للغاية. إن الناس ينتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر لكي يصغوا إلى البابا.