موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ يوليو / تموز ٢٠٢٢
الكاردينال بارولين يترأس القداس الإلهي في مخيم بانتيو في جنوب السودان
لا يمكن القبول بأن يعيش أشخاص في عالم اليوم في مثل هذه الظروف، هذا ما ذكر الكاردينال بارولين حول زيارته أمس مخيم بالنتيو للنازحين في جنوب السودان حيث ترأس القداس الإلهي وتحدث في عظته عن رجاء الإنجيل.

فاتيكان نيوز :

 

ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الأربعاء القداس الإلهي في مخيم النازحين في بانتيو في جمهورية جنوب السودان، وذلك في ثاني أيام زيارته إلى هذا البلد قادما من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي حديثه لدى وصوله المخيم أكد أمين السر أنه لم يأتِ إلى هنا بشكل شخصي بل لنقل محبة البابا فرنسيس وللتحضير لوصول قداسته. وشدد في سياق حديثه على رغبة الأب الأقدس في المجيء إلى جنوب السودان للقاء الشعب، وطلب الكاردينال بارولين الصلاة من أجل البابا فرنسيس كما وأعرب عن سعادته لوجوده في هذا المكان وتقاسم الإيمان والفرح.

 

وفي عظته مترئسا القداس الإلهي تحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عن وجودنا في بلد يعاني من صعاب إلا أنه يظل دائما بلدا محبوبا من الله. وتوقف عند رجاء الإنجيل فقال إنه ليس رجاءً منفصلا عن المعاناة أو يتجاهل المآسي الإنسانية أو لا يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع فائقة الصعوبة في مخيم النازحين هذا. وتابع أن الواقع يصرخ إلى الله ويضع أمام مذبحه الظلم والانتهاكات والاضطهاد التي لا يزال كثيرون يعانون منها، لكننا ندرك ان الله يصغي إلى هذه الصرخة وسيحولها إلى أنشودة فرح إن عرفنا كيف نطلب المغفرة لمضطهدينا وأن نصلي من أجل مَن يفعلون بنا شرا.     

 

هذا وعقب عودته إلى العاصمة جوبا تحدث الكاردينال بييترو بارولين عن زيارة مخيم النازحين في بانتيو فوصف هذا المكان بضاحية الضواحي مؤكدا أن زيارة هذا المخيم تسائل الضمائر، وشدد على أنه لا يمكن القبول بأن يعيش في عالم اليوم أشخاص في مثل هذه الأوضاع. وتحدث أمين السر عن أشخاص لا يتوفر لهم الحد الأدني من ضروريات البقاء على قيد الحياة، مضيفا أنه ما من أمل بدون المساعدات الدولية التي تقدمها الأمم المتحدة.

 

وعن النازحين تحدث من جهة أخرى المطران ستيفان نيودو أدورماجووك أسقف أبرشية ملكال التي تنتمي إليها بانتيو، فقال إنهم أشخاص كانوا يريدون عيش حياة كريمة وأن يربوا أبناءهم، إلا أن كارثتين، الحرب والأمطار الغزيرة، قد جعلتا حياتهم هشة. وأشار في حديثه إلى تفاقم الأوضاع سوءً، وإلى أن 90٪ من هؤلاء الأشخاص هم دون الأربعين من العمر وهناك الكثير من الأطفال الذين لا تتوفر لهم مدارس، وتساءل هنا أي مستقبل ينتظر هؤلاء الأطفال. ثم تابع الأسقف متحدثا عن زيارة الكاردينال بارولين فوصف هذا الحدث بالتاريخي بالنسبة للأبرشية، فقد جاء أمين السر ليدافع عن شعبنا، قال المطران مضيفا أن هذه الزيارة ستعزز الثقة في الكنيسة لدى هؤلاء الأشخاص المتضررين من الأهوال والحرب والكوارث الطبيعية. وشدد الأسقف على أن حضور الكاردينال بارولين يعني قرب البابا فرنسيس من شعب الله هذا.