موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٦ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٣
الكاردينال بارولين: فشل من فكّر بإمكانية استغلال وجود باباوين لإرباك الكنيسة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

أكد الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، أن "الصدفة التاريخية التي شهدت تعايش اثنين من خلفاء بطرس في الوقت نفسه، خلقت حالة مؤسساتية غير مسبوقة للكنيسة، والتي كان من الممكن أن تكون حساسة أيضًا".

 

وقال الرجل الثاني في الفاتيكان، في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية، الخميس، إنه "قد يكون هناك من سولّت له نفسه بالتفكير بالاستفادة من هذا الظرف، وربما حاول بث اللبس، لكن كل من سلك هذه الطريق، فشل في نواياه".

 

تابع: "لقد رأينا جميعًا التقارب الأخوي بين البابا فرنسيس والبابا الفخري بندكتس السادس عشر، والعاطفة التي عبرا عنها في معانقتهما، بالنظرات والكلمات التي تبادلاها في لقاءاتهم، والتي كانت سببًا لعاطفة وعزاء للكثيرين بالتأكيد. لقد تميزت هذه اللحظات بمزاجات، حساسيات، أفكار، تفضيلات ومسارات وجودية مختلفة". وأشار إلى أن "هذا أيضًا يمثّل جزءًا من جمال الكنيسة وخدمة خلفاء بطرس. الكنيسة مُزيَّنة بربها بجواهر كثيرة، ولا يوجد بابا مستنسخ عن بابا آخر، وما يضمن المسيرة هو الإيمان المشترك بيسوع، باتباعه، لكل منهم كنوزه الخاصة وفقره. إيمان بطرس الذي وحّد بندكتس والبابا فرنسيس".

 

واسترسل بارولين: "لقد عملت في سكرتارية الدولة ووكيل دائرة العلاقات مع الدول خلال السنوات الأربع الأولى لحبرية البابا بندكتس السادس عشر، منذ عام 2005. في عام 2009، عينني سفيرًا رسوليًا لفنزويلا ووافق على رسامتي أسقفًا في كنيسة القديس بطرس مع أربعة كهنة آخرين. كان فرحًا كبيرًا بالنسبة لي وتجربة لا تُنسى. لقد أثارت العظة التي ألقاها في تلك المناسبة إعجاب الجميع، تغلغلت في أعماق قلبي واستمرت في كونها مرشدة لرحلتي وخدمتي للكنيسة".

 

وخلص المسؤول الفاتيكاني إلى القول: "في نظر البابا راتسنغر، لم يكن اللطف مجرد سمة مزاجية، بل انعكاسًا للكيفية التي صاغ بها الإنجيل قلبه وروحه بمرور الزمن. لقد كان أحد أعظم اللاهوتيين في القرن العشرين. في الوقت نفسه، عاش هذه الهبة بدون غطرسة أو تفاخر، يدفعه حماس روح المشاركة مع الجميع ومشاطرتهم كنوز التقليد، تعليم آباء الكنيسة واللاهوت العظيم".