موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٣ مايو / أيار ٢٠٢٢
العيسوي مندوبًا عن الملك في حفل تنصيب المطران دعيبس

أبونا :

 

فيما يلي الكلمة التي ألقاها مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي السيد يوسف العيسوي، خلال قداس تنصيب المطران جمال دعيبس وتسلمه مهامه أسقفًا مساعدًا ونائبًا بطريركيًا للاتين في الأردن:

 

يسعدني ويشرّفني حضوري معكم اليوم، مندوبًا عن مولاي صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في حفل تنصيب المطران والنائب البطريركي للاتين في الأردن، ويشرّفني أن أنقل تحيات مولاي صاحب الجلالة حفظه الله واعتزازه بكم جميعًا. وأبارك لسيادة المطران جمال خضر تنصيبكم مطرانًا ونائبًا بطريركيًا للاتين في الأردن متمنيًا لكم ولمن يخدمون معكم التوفيق في خدمة رعيتكم ووطنكم الأردن.

 

ولا شكّ بأنكم تبقون جندًا مخلصين للوصاية الهاشميّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس الشريف، ومن بينها بطريركيّة اللاتين ومقدّساتها ومصالحها التي تحظى باهتمام ومتابعة من صاحب الجلالة الملك المعظم أعزه الله. كما يسرّني أنكم تتابعون قضايا كنيستكم في الأردن والقدس بشكلّ مستمرّ من خلال تواصلكم مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم، حفظه الله.

 

وأحب أن أؤكد هنا على ما نسمعه دائمًا من توصيات جلالة الملك المعظم بخصوص أهميّة الحفاظ على وحدة الكنائس وتعاونها مع بعضها البعض في مواجهة التحديّات، وكذلك أهميّة تواصل كنائس القدس مع الأوقاف الإسلاميّة من أجل المحافظة على الوصاية وعهدة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، التي حفظت السلام والعيش الإسلاميّ المسيحيّ في أرضنا المقدّسة منذ 1400 سنة.

 

وبحمد الله، نفتخر في الأردن أنّ الملوك الهاشميين قد جعلوا من وطننا الحبيب نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على النسيج الاجتماعيّ الإسلاميّ المسيحيّ المشترك، فيما يعزّز أواصر المودة ومعاني المواطنة الصالحة، حتى أصبح القاصي والداني يشيد بإسهامات المسيحيين في الأردن في كلّ المجالات، مما جعل المملكة الأردنيّة الهاشميّة باستمرار ملاذًا آمنًا وملجأ لمسيحييّ الشرق الذين جارت عليهم الظروف الصعبة في وقت الحروب والشدائد.

 

وفي الختام أدعو الله عز وجلّ أن يبقى الأردن واحة أمن وأمان وسلام في ظل مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه. وأبارك لكم مرّة ثانيّة هذا التنصيب، وكلّ أمنيات التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.