موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٧ أغسطس / آب ٢٠٢٢
الشماس أنترانيك كوروكيان كاهنًا على مذبح الرب

رافي سايغ :

 

بوضع يد كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، سيم الشماس اليسوعي الأرمني أنترانيك كوروكيان كاهنًا على مذبح الرب، بحضور المعاون البطريركي ومطران بيروت جورج أسادوريان، مطران اللاتين في لبنان سيزار يسايان، مطران السريان الكاثوليك جول بطرس، رئيس أساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصار، الرئيس الإقليمي الرهبنة اليسوعية الاب مايكل زميط، الاب روني الجميل اليسوعية عراب الأب المرتسم، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة والراهبات بحضور فاعليات، عائلة الكاهن الجديد، وجمهور من المؤمنين.

 

بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك ميناسيان عظة قال فيها:

 

"لقد اخترتُ لك اليوم نصاً جميلا جدا من حياة يسوع على الأرض، يوم أتى الى الناصرة ودخل المجمع كعادته، فناولوه كتاب النبي أشعيا، فلما فتح الكتاب وَرَدَ فيه هذه العبارات: ’روح الرب علي، لإنه مسحني لأبشّرَ المساكين وأرسلني لأنادي للأسرى الحرية، وللعميان إعادة البصر ولِأُحرر المظلومين وأعلن الوقت الذي يقبل الرب شعبه‘ (لوقا ٤: ١٨، ٢٠).

 

ما أجمل هذه العبارات في مثل هذا اليوم المبارك، لقد مسحنا جبينك اليوم بالميرون المقدس وأعطيناك السلطة الرسولية التي أعطيت لنا مجانا في سر الكهنوت. لقد أعطيناك نعمه الروح القدس لتكون أنت أيضًا أحد تلاميذ الرب المختارين لإكمال سر الخلاص بعد قيامة يسوع المسيح.

 

ابتداءً من هذه اللحظة يتحقق فيك كلام النبي أشعيا، لتردد أنت أيضا بقولك روح الله علي لأنه مسحني وأعطاني نعمة الروح القدس لِأبشر المسيح المخلص وأٌعيد البصرالروحي لقلوب العميان الذين تجاهلوا وابتعدوا عن سر الخلاص.

 

لقد مسحني وأعطاني النعمة الإلهية لِأحرر المظلومين من شر الطغاة وأشدد الإيمان في قلوبهم. وما أكثر الشر في أيامنا هذه يا ولدي، وما أكثر الحاجة للعمل في سبيل المحبة المطلوبة مننا لمواجهة هذا الشر. في هذا اليوم قد اُختِرت رسولا في عدد الرسل الأُمناء الذين ساروا مع المسيح في خدمة الكلمة، كلمة الخلاص.

لقد اُختِرت اليوم منارةً لتُنير بها الظلمة، ظُلمة الخطيئة التي تحيط بنا في هذه الأيام.

لقد اُختِرت اليوم لتعزي الحزانى وتبسط السلام بينهم.

لقد إنتُخِبت لتنشد بالأمل بالله القادر على كل شيء.

 

إن هذه الرسالة الكهنوتية، لهي رسالة محبة وعطاء، وأنت يا ولدي أنترانيك،  في هذا اليوم السعيد، قد اختَرتَ أنت أيضاً كلمة الحب، حب المسيح اللامتناهي لتلاميذه وللبشرية جمعاء.

 

"فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه" نعم، لقد فنى نفّسَهُ حتى الصليب محبةً بنا، فهذه هي دعوتنا في سر الكهنوت، ففي اختيارنا هذا بنعمته قد دعينا لنفني نحن أيضا ذواتَنا في سبيل خلاص البشرية.

 

أمنيتي لك أن تتقوى بالنعمة، كما صلينا وطلبنا من ربنا هذه النعمه التي رُدِدَتْ أكثر من مرة أثناء صلوات الرسامة.  أمنيتي لك يا ولدي الحبيب أنترانيك أن تتمسك بدعوتك وتتنحى عن جميع التجارب التي ستعمل لإبعادك عن هذه النعمة.

 

تذكر معلمنا المخلص يسوع المسيح، الذي جُرب هو أيضا لكنه انتصر على الشيطان وأكمل سر الخلاص بافتداء نفسه في سبيل الآخرين. فلتكن معك بركة الرب ونعمة روحه القدوس بشفاعة أمنا العذراء القديسة والقديس أغناطيوس دي لويولا والقديس غريغوريوس المنور.

 

في هذه المناسبة السعيدة والمباركة، أتقدم بأحر التهاني للرهبنة اليسوعية وعلى رأسها الأب مايكل زميط (الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الشرق الأدنى والمغرب العربي) ولعائلتك وأصدقاءك وجميع المؤمنين".

 

في الختام، تقبل الكاهن الجديد التهاني من المؤمنين.