موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
الرهبانيتان المارونيتان المريميّة واللبنانيّة تحتفلان بختام يوبيل الـ325 سنة على تأسيسهما

وكالات :

 

احتفلت الرهبانيّة المارونيّة المريميّة والرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بختام يوبيل الـ325 سنة على تأسيسهما، حيث تشاركتا بقداس إحتفالي في دير سيدة اللويزة - زوق مصبح، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي.

 

وشارك في القداس بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث، وكاثوليكوس الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين، وممثل بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي المطران جاورجيوس إدوار ضاهر، وكوكبة من الأساقفة الموارنة والآباء العامين والرئيسات العامات والرهبان والراهبات والمكرسين والمؤمنين.
 

في بداية القداس، رحّب الرئيس العام للرهبانيّة المارونيّة المريميّة الأباتي بيار نجم، باسمه وباسم الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الأباتي نعمة الله الهاشم بالحضور، مستذكرًا نشأة الرهبانيتين منذ 325 سنة في جبل لبنان ووادي القديسين في زمن البطريرك الدويهي سنة 1695. وأشار إلى أنه "بالرغم من أن الرهبانيتين متمايزتان، ولكنهما تبقيان توأمين متحدتين في الجوهر".

 

وتوجّه للبطريركيّة الإنطاكيّة السريانيّة المارونيّة برأس سليل الرهبانيّة المريميّة البطريرك الراعي، "بأن الرهبانيتين كانتا وستبقيان جيشها الأسود، عتادها صليب يسوع، وإنجيل السلام، وسبحة العذراء، ومداد الفكر، ونبراس المعرفة والثقافة". وختم بالقول: "نحن بطريركيو الإنتماء، وقنوبيو التجذر، وحبريو الطاعة في الإيمان لنائب المسيح على الأرض، لأن إيماننا إيمان بطرس، وإيمان بطرس إيماننا".

وألقى البطريرك الراعي عظة التمس فيها صلاة المؤسسين المطران عبدالله قراعلي والمطران جبرايل حوا والأب يوسف البتن والمطران جرمانوس فرحات، فعاد بالذاكرة للمكرم البطريرك إسطفان الدويهي الذي ألبسهم الإسكيم الرهباني، مظهرًا "كيف أن هذا التأسيس جاء إصلاحا للحالة الرهبانية، وكيف أن المجمع اللبناني المنعقد في دير سيدة اللويزة في سنة 1736 جعله شاملا للكنيسة المارونية بكاملها".

 

وأشاد "بدور الرهبانيتين في الكنيسة من خلال أديارها ومؤسساتها في لبنان والنطاق البطريركي  وبلدان الإنتشار، ومن خلال الرسالات والرعايا والأبرشيات، والمدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الإجتماعية والإنسانية، وكيف أن حضور الرهبان كان قلعة صمود وعلامة رجاء لشعبنا". وهنأ الرهبانيتين بعيدهما، مشيرًا إلى أن "كل يوبيل هو عودة إلى الجذور، وتصحيح للحاضر، وخريطة تجدد للمستقبل".

 

وفي ختام القداس الإلهي، ألقى الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة الأباتي نعمة الله الهاشم صلاة رفع فيها الشكر "للآب على كل الخير الذي أفاضه على الرهبانيتين، ونعمة القداسة والإستحباس، والحياة المشتركة والنذور، والأمانة في خدمة الكنيسة والمجتمع وشعب الله"، سائلاً إياه "أن يبقى روحه الملهم الوحيد لإنماء ملكوت السماوات في عالمنا، وأن يبارك جهاد ومسيرة الرهبانيتين، وأن تبقى بينهما روح الأخوة والشراكة والتكامل الذي تجلى في القداس الإلهي الإحتفالي".