موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٤ مايو / أيار ٢٠٢٢
الرحمة والحق تلاقيا: رموز الشعار الأسقفي للمطران الجديد جمال دعيبس
بمناسبة الرسامة الأسقفيّة للمطران المعيّن جمال دعيبس، في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح الجمعة الموافق 6 أيار، في كنيسة القديسة كاترينا، المحاذيّة لبازيليك المهد في بيت لحم، يشرّ موقع أبونا أن يقدّم معاني الشعار الأسقفي للمطران الجديد.
النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران المعيّن جمال خضر

النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران المعيّن جمال خضر

أبونا :

 

 في الوسط: الحرفان الأولان من اسم المسيح XP (كريستوس)، وعلى الجانبين الحرفين الأول والأخير من اللغة اليونانية: الألف والياء. فالمسيح هو في المحور الرئيس لإيماننا، وهو عمود هذا الأيمان. هو المركز، هو البداية وهو النهاية. منه ينطلق كل شيء، وهو غاية كل شيء. هو الطريق والحق والحياة.

 

على اليمين: شجرة الزيتون، وتمثل شجرة الزيتون رمزًا للسلام، وهي أيضًا رمز للصمود والبقاء والرسوخ والتجذّر في الأرض، وهي الشاهد على الزمان والمكان. لذلك فهي رمز فلسطين. عمرها يدوم لأجيال، كوجود الكنيسة في هذه الأرض المقدسة، وهي دائمة الإخضرار وتعطي ثمرًا دائمًا. في بستان الزيتون، صلى السيد المسيح قبل آلامه، وقد ذكر الزيتون 140 مرة في الكتاب المقدس. بهذا الزيت نمسح أطفالنا لينالوا سر العماد والتثبيت، وينال بها المرضى قوة ونعمة. "زَيتونَةً خَضْراءَ جَميلة، ذاتَ ثَمَرٍ رائِع، هكذا قد سَمَّاكِ الرَّبّ" (ارميا 11، 16).

 

ومن الجهة الأخرى، زهرة السوسنة السوداء، وتمتاز بلونها الأسود المائل للبنفسجي الداكن. من الأزهار النادرة والجميلة والتي تكثر في الأردن، وتعتبر الزهرة الوطنيّة للأردن. وهي نبتة قويّة تتحمل جميع الظروف البيئية القاسيّة. بين الصخور ووسط الصحراء، تظهر زهرة السوسنة بكل شموخها وإصراراها وجمالها، وهكذا الأردن. "أَكونُ لشعبي كالنَّدى، فيُزهِر كالسَّوسَنِ وَيغرِزُ جُذورَه كلُبْنان، وتَنتَشِرُ فُروعُه، وَيكونُ بَهاؤُه كالزَّيتونِ" (هوشع 14، 6).

 

وفي أسفل الشعار، أسوار مدينة القدس التي ننتمي إليها جميعًا، ففيها تم سر الفداء، وفيها نشأت الكنيسة الأولى، أم الكنائس. تحمل بطريركيتنا اللاتينية اسم المدينة المقدسة، وفي الأسوار بجمالها وشموخها تجمع المدينة أبناءها ولا تفرق بينهم.

 

ويجمع المسيح في وسط الشعار قسمي البطريركيّة. فكنيسة القدس تجمعنا والمسيح في وسطنا.

 

أما الكلمات، فهي مأخوذة من المزمور 85، 11: "الرحمة والحق تلاقيا". وهذه ليست كلمات لشعار، بل برنامج عمل يعلن ويجسد رحمة الله التي ظهرت في يسوع المسيح، وتعلي الحق، وهو عكس صوت الظلم والغش. فالحق هو صوت المسيح الذي يعلو على كل صوت.