موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٢٤ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
الرئيس محمود عباس يدين من الأمم المتحدة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات

وكالات :

 

في خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة 23 أيلول 2022، بأن إسرائيل تعرقل عمدًا التقدّم باتجاه التوصل إلى حل الدولتين ولم يعد من الممكن اعتبارها شريكًا يمكن الوثوق به في عملية السلام.

 

وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إسرائيل التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية قررت ألا تكون شريكا لنا في عملية السلام". وأضاف عباس: "ثقتنا بتحقيق سلام قائم على العدل آخذة بالتراجع بسبب السياسات الاحتلالية الإسرائيلية". كما اعتبر الرئيس الفلسطيني أن الولايات المتحدة تُقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل وتحميها من المساءلة والمحاسبة.

 

في المقابل، اعتبر عباس أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد لتنفيذ حل الدولتين "أمر إيجابي"، لكنه أوضح أن الاختبار الحقيقيّ لهذا هو العودة الفورية لطاولة المفاوضات. ولفت إلى أنّ "الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيليّة إلى طاولة المفاوضات فورًا، لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربيّة، ووقف كل الإجراءات أحاديّة الجانب التي تقوض حل الدولتين".

 

الاعتداء على المقدّسات

 

ولفت إلى أنّ "الحكومة الإسرائيليّة سمحت بتشكيل مُنظمات إرهابيّة عنصريّة يهوديّة تمارس الإرهاب ضد أبناء شعبنا، ووفرت لها الحماية وهي تعتدي على الفلسطينيين وتُنادي بطردهم من ديارهم، ويَأتي على رأس هذه المنظمات الإرهابية شبيبة التلال، ومجموعات تدفيع الثمن، ولاهافا، وجماعة أُمناء الهيكل، ويقود مثل هذه المنظمات الإرهابيّة أعضاء من الكنيست الإسرائيلي، وفي هذا السياق فإننا نُطالب المجتمع الدولي وضع هذه المنظمات الإرهابيّة على قوائم الإرهاب العالمي".

 

وقال: إنّ "إسرائيل لم تُبقِ لنا شيئًا من الأرض لنقيم دولتنا المستقلة في ظل هجمتها الاستيطانيّة المسعورة، فأين سيعيش شعبنا بحرية وكرامة؟ أين سيُقيم دولته المُستقلة ليعيش بسلام مع جيرانه؟ حيث أصبح المستوطنون يشكلون حوالي 751 ألفًا ما يشكل 25% من مجمل السكان في الضفة الغربية والقدس.  وتقتل إسرائيل أبناء شعبنا بدون حساب، كما فعلت مع الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص قناص إسرائيلي، وهي تحمل الجنسية الأمريكية، والتي نطالب بتحقيق العدالة لها، ومع ذلك (أجزم أن أمريكا لن تُحاكِم قتلتها من الجيش الإسرائيلي)، كما تعتدي إسرائيل على الأماكن الدينية المُقدسة، المسيحية والإسلامية، خاصةً في القدس، عاصمتنا الأبدية ودُرة التاج. وهنا نود التأكيد على تمسكنا بالوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".

محادثات متوقفة منذ سنوات

 

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب عام 1967. وانهارت محادثات السلام التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014.

 

وتوقفت منذ فترة طويلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يقوم على حل الدولتين، ويتضمن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنبًا إلى جنب. ويقول الفلسطينيون وجماعات حقوقية إن إسرائيل عززت سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال حكمها العسكري لملايين الفلسطينيين واستمرارها في بناء المستوطنات.

 

ويعتبر تطرق لابيد لصيغة الدولتين الأول من نوعه من جانب زعيم إسرائيلي على منصة الأمم المتحدة منذ سنوات.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد عبر خلال زيارة لإسرائيل في آب عن الدعم للاقتراح. وتحدث لابيد قبل أقل من ستة أسابيع من الانتخابات المقررة في الأول من تشرين الثاني التي قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتانياهو إلى السلطة.