افتتح السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية أعماله في دير سيدة بزمار البطريركي، الأربعاء 17 آب 2022، برئاسة صاحب الغبطة والقداسة الكاثوليكوس البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرين، ومشاركة الأساقفة الوافدين من لبنان وأرمينيا وسوريا والعراق ومصر والسودان وتركيا وإيران واليونان وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة الأميركية واميركا اللاتينية (البرازيل والارجنتين)، وكندا.

في بداية اعمال السينودس وجه آباء السينودس رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس وأعربوا له فيها عن شكرهم لرفع الصلاة من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط. هذا وسيتدارس آباء السينودس الأوضاع الإدارية والرعوية في الدائرة البطريركية والأبرشيات، وتحضير كهنة المستقبل.

وكذلك دراسة مواضيع السينودس الذي سيعقد في شهر تشرين الاول 2023 تحت عنوان: "السينودسيّة" وتفعيله على مستوى البطريركية والأبرشيات مع الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين، ورفعه إلى أمانة سر البطريركية وبدرورها إلى الكرسي الرسولي في الفاتيكان.

سيقوم آباء المَجمَعِ المُقدّس درس وضع الأبرشيات والمؤمنين المنتشرين في جهات العالم الأربعة وخاصةً بعد الربيع العربي. كما سيقوم آباء المَجمَعِ المُقدّس انتخاب مطارنة جدد للأبرشيات الشاغرة. وطبع كتب للتعليم المسيحي لكُلِّ المراحل الدراسية والجامعية لإستعمالها في كل الأبرشيات الأرمنية الكاثوليكية في العالم.

سيشجع اساقفة السينودس بذل الجهود لإعلان الكاثوليكوس البطريرك كريكور بدروس الخامس عشر اغاجانيان خادم الرب ثم طوباويًا فقديسًا في الكنيسة الجامعة، ودراسة الارشيف الخاص بشخصيته المحفوظ في البطريركية ودير سيدة بزمار وفي المعهد الارمني البابوي في روما، وفِي أديرة الأباء المختارين وراهبات الحبل بلا دنس الأرمنيات، وفي سائر الأبرشيات، وطبع الكتب والمقالات واقامة الندوات والمحاضرات التي قام بها في جميع مجالات حياته الرسوليّة على مستوى الكنيسة الارمنية الكاثوليكية خاصةً والكنيسة الجامعة.

رفع السينودس صوته عاليًا ووجه نداء للدول الكبرى وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجالس الدولية لحقوق الانسان وحث المجتمع الدولي والعالم أجمع على رفض العنف والعدوان والظلم ووضع حد لوقف الوضع الدامي في الشرق الاوسط وخاصة في العراق وسورية وغزة ولبنان الذي أجبر الكثيرين على ترك منازلهم وأوطانهم. وركزوا على أهمية الوجود المسيحي في الشرق ورفض تهجير المسيحيين وتفريغ الشرق من وجودهم والمحافظة على حقوق الانسان والحريات الدينية. وطلب آباء السينودس من كل شخص أن يصلي ويعمل من أجل المغفرة والسلام والعمل مع ذوي النيات الصالحة لتعزيز السلام والاستقرار الشرق الاوسط.

كما ارسل صاحب الغبطة والقداسة رافائيل بدروس الحادي والعشرون برقية تعزية لقداسة البابا تواضروس الثاني بضحايا وجرحى حريق كنيسة ابو سيفين الذي تمَّ يوم الأحد 14 آب 2022. رفع الآباء صلواتهم بشفاعة العذراء مريم سيدة بزمار والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان من أجل نجاح اعمال السينودس لمجدِ الله الأعظم وخير النفوس وخلاصها.