موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٥ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
البطريرك ساكو في قداس خميس الفصح: من دون الارتباط بالمسيح نحن ضائعون
تكريس الزيوت المقدسة في كاتدرائية مار يوسف - بغداد

تكريس الزيوت المقدسة في كاتدرائية مار يوسف - بغداد

إعلام البطريركية الكلدانيّة :

 

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس خميس الفصح، الموافق 14 نيسان 2022، في كاتدرائية مار يوسف في حي الكرادة، بالعاصمة العراقيّة بغداد، وغسل أرجل التلاميذ الاثني عشر من كلا الجنسين، بحضور حشد من المصلين.

 

وركز غبطته في عظة القداس على الثبات في الإيمان والأخلاق المسيحيّة. وقال: "أرغب في التأمل معكم في معنى الثبات على الروحانيّة المسيحية والمثابرة. لماذا الثبات؟ تملك المسيحيّة شيئًا ثمينًا وفريدًا هو المسيح وتعليمه، وعليه يقوم خلاصنا وسلامنا. انظروا ماذا فعل توما الرسول عند لقائه بالسيد المسيح بعد القيامة، وكيف سجد أمامه معترفًا بإيمانه: ربي والهي. ولدينا أمثلة عن الثبات في العدد الكبير من الشهداء الذين أعطتهم كنيستنا والتي تسميهم ’الحجارة الكريمة‘.

 

ولفت إلى أنّ الثبات الإيمانيّ والروحيّ والأخلاقيّ يتطلب معرفة عميقة عن السيد المسيح، وعلاقة حميمية معه، وليس علاقة سطحية. وأضاف: يستعمل يسوع لشرح علاقة المؤمنين به من خلال صورة الأغصان المرتبطة بالكرمة. فمن دون الارتباط بالمسيح نحن ضائعون. من المؤكد، أن المؤمنين يواجهون صعوبات وتحدّيات في سعيهم لعيش مسيحيتهم، لكن لا ينبغي عليهم أن يفقدوا الثبات، بل عليهم البقاء متحدين بالمسيح، والذي منه يستمدون حياتهم مثلما تستمدها الأغصان من الكرمة. إنّه مصدر بركة ونعمة لهم".

 

وأشار البطريرك الكلداني إلى أنّ "المثابرة تعني الاستمرار في سماع كلمة الله عبر قراءة الكتاب المقدس والتأمّل اليوميّ فيه، والانفتاح على أنوار الروح القدس الذي يسكب المحبّة في قلوبهم، كما والصلاة. على كلّ واحد منا، ونحن على أعتاب نهاية الصوم الكبير، أن يسأل نفسه: ما هي النقاط التي قرّر أن يطبقها لتغدو حياته إنجيليّة وليكون شاهدًا حقيقيًا للمسيح القائم من بين الأموات؟".

 

وخلص البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو في عظته، خلال قداس خميس الفصح، إلى القول: إنّ "السيد المسيح يعتمد علينا في نقل البشارة. وفقط باتباع يسوع يمكننا أن نصل إلى نور القيامة، فيظهر لنا نفسه على مثال توما الرسول ومريم المجدلية"، رافعًا في الختام الصلاة "لكي يغمر المسيح حياة المؤمنين بنوره ونعمه، وأن ينعم على العراق والعالم بالسلام والأمان".