موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١
البطريرك بيتسابالا يترأس احتفال كنيسة العائلة المقدسة في مدينة رام الله بعيدها
إذا أردنا أن تنمو عائلاتنا، فنحن بحاجة لوجود الله في حياتنا
البطريرك بيتسابالا مترئسًا قداس عيد العائلة المقدسة في كنيسة العائلة المقدسة برام الله، 26 كانون الأول 2021

البطريرك بيتسابالا مترئسًا قداس عيد العائلة المقدسة في كنيسة العائلة المقدسة برام الله، 26 كانون الأول 2021

أبونا :

 

ترأس غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، يوم الاحد 26 كانون أول 2021، القداس الاحتفالي بعيد العائلة المقدسة في كنيسة العائلة المقدسة في رام الله. وقد شارك بالاحتفال أمين سر البطريركية الاب ديفيد ميلي، ورئيس المعهد الاكليريكي الاب برنارد بوجي، وكهنة المعهد الاكليريكي وراهباته وطلابه، بالاضافة إلى كاهن الرعية الاب يعقوب رفيدي، والكاهن المساعد الاب نديم جقمان، وراهبات الوردية وراهبات مار يوسف، وكافة فعاليات الرعية وجمع غفير من المؤمنين.
 

في بداية الاحتفال رحب كاهن الرعية بغبطة البطريرك والضيوف الكرام وابناء الرعية جميعا.

 

وقال في كلمة موجزة: نحتفل اليوم بعيد العائلة المقدسة عيد رعيتنا وما أجمله من عيد إذ نضع نصب أعيننا مثالاً حيًا لعائلاتنا. فالعائلة المقدسة هي مثال كل عائلة. ننظر اليها لكي نتمثل بفضائلها خاصة المحبة الحقيقة المضحية، والاتكال على الله أوقات المحن والتجارب، والعمل على تحقيق ارادة الله تعالى، والامانة المتبادلة، والتربية الصالحة المبنية على الثقة والاحترام المتبادل. وختم بقوله: عائلة الناصرة هي المدرسة التي نبدأ فيها فهم حياة يسوع لانها مدرسة الانجيل.

وفي بداية عظته هنأ غبطة البطريرك أبناء الرعية بعيد الميلاد المجيد، وقال بأنه هنا في الأحد الأول بعد الميلاد للاحتفال بعيد العائلة المقدسة عيد الرعية حسب التقليد. وقراءات اليوم تظهر لنا بوضوح أهمية العائلة في حياة الكنيسة. وشدد غبطته بقوله أن الكنيسة الاولى هي العائلة. لان رسالة الكنيسة هي أن تحافظ على يسوع وتنقل الايمان وتعلنه للعالم. والمكان الاول الذي نتعرف فيه على يسوع ونحصل على الايمان هو العائلة. وأكد أن حياة الجماعة المؤمنة في الكنيسة مهمة ولكنها تأتي مباشرة بعد العائلة. ودعى أن تتبنى العائلة والكنيسة لغة واحدة حتى يتحقق النمو في حياة الكنيسة وايمانها.

 

وشدد غبطته على نقطة مهمة جدًا وهي وجود الله في حياة العائلة. وقال: تكمن أكثر اهتماماتنا في العمل والامور المادية وتربية الأبناء والمدارس والعلاقات العائلية وسوء التفاهم وأمور اخرى كثيرة. وتساءل: أين الله من كل ذلك! أين ايماننا في هذا الإطار! هل يخاطب إيماننا حياتنا اليومية ويرتبط بها؟ هل العلاقة مع الله مهمة في حياتي؟ لا يمكن أن نتذكر الله فقط ونحن في الكنيسة وعند الخروج منها ننساه ولا نعمل بما يعلم. إذًا الايمان هو نور حياتي. وهذا ينعكس ايجابًا على علاقتي مع عائلتي ومع الآخرين. وإذا كان الله حاضر في حياتي فإنني أتعلم معنى المغفرة والمسامحة. وإذا تعلمنا الإصغاء إلى الله تعالى نستطيع أن نصغي لبعضنا البعض في العائلة. وإذا كان الله موجود في حياتي، لا يكون مركز حياتي هو احتياجاتي فقط إنما أيضًا احتياجات الآخر.

وأنهى كلمته بقوله: اذا اردنا أن تنمو عائلاتنا نحن بحاجة لوجود الله في حياتنا. وفي هذه الذبيحة أصلي من أجلكم ومن أجل عائلاتكم وخاصة من أجل العائلات التي تواجه صعوبات. وصلاتي أن يكون نور الله حاضر دائمًا في عائلاتنا وفي قلوب أولادنا.

 

وبعد خروج موكب غبطة البطريرك من الكنيسة توجه الجميع لديوان الرعية للسلام على غبطته وتبادل التهاني والتبريكات بعيد الرعية وسط حضور كبير.

 

 

للمزيد من الصور