موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٥ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
البابا يقوم بزيارة مفاجئة إلى متجر أسطوانات في روما: أفتقد السير في الشوارع
ويقول لصحفي: أفتقد السير في الشوارع كما كنتُ أفعل في بوينس آيرس

فاتيكان نيوز :

 

"أكثر ما أفتقده في أبرشية روما هذه هو عدم قدرتي على السير في الشوارع، كما كنت أفعل في بوينس آيرس، وأنا أسير من أبرشية إلى أخرى"، سرٌّ باح به منذ بداية حبريّته ويكرّره البابا فرنسيس الآن في رسالة ردًا على الصحفي الإسباني خافيير مارتينيز بروكال، مدير محطة "Rome Reports" الذي كان يمر في 11 كانون الثاني الحالي، في منطقة البانثيون في وسط روما، وخلّد في صورة خروج البابا فرنسيس من "Stereosound" وهو متجر لبيع الأسطوانات الموسيقية تربط أصحابه بالحبر الأعظم علاقة قديمة تعود إلى الفترة الذي كان فيها رئيس أساقفة بوينس آيرس.

 

كتب خافيير مارتينيز بروكال إلى البابا ليخبره أنه آسف لأنه، من شخص يعشق الحرية، هو الآن مُجبرٌ على البقاء في المنزل لأنه في كل مرة يتوجّه فيها إلى مكان ما، يُفاجأ بكاميرا ومصوِّرين. لكنه أضاف أن أخبارًا كهذه عن الخروج المفاجئ للبابا يمكنها أن تجعلنا نبتسم في وقت نتحدث فيه فقط عن المآسي.

 

أما البابا فرنسيس فشكره على كلماته وأضاف في الرسالة، "لا يمكن إنكار أنه كان "قدرًا غاشمًا" (مؤسفًا) - ​​كما يقول، مقتبسًا من "señora del Serrallo"، بطلة مسرحيّة فولفغانغ أماديوس موزارت "لأنّه وبعد اتخاذ كافة الاحتياطات، كان هناك مراسل ينتظر أحد الأشخاص في موقف سيارات الأجرة". مزحة كما تم يوضح بعد ذلك مباشرة في الرسالة: "يجب ألا نفقد روح الدعابة لدينا". وشجّع الحبر الأعظم في هذا السياق الأشخاص على اتباع دعوتهم كصحفيين "حتى لو كان ذلك يعني وضع البابا في مأزق".

 

وكان البابا فرنسيس الذي عوّدنا على زياراته المفاجئة في المدينة، بعد زيارته لمتجر للنظارات عام 2015، وإلى متجر صانع أحذية طبيّة عام 2016، قد ذهب الثلاثاء الماضي في وقت متأخر من بعد الظهر إلى متجر لبيع الأسطوانات الموسيقية في قلب روما لكي يبارك المتجر الذي تم تجديده مؤخرًا. ولمدة عشر دقائق تقريبًا تحدث مع المالكين، وهم من معارفه القدامى، منذ الفترة التي كان يقيم فيها عندما يزور روما، كرئيس أساقفة بوينس آيرس، في مضافة للإكليروس في "via della Scrofa". زيارة "جميلة" و"إنسانية" كما قال صاحب المتجر.
 

ومنذ بداية حبريته، لطالما كشف البابا فرنسيس عن حنينه إلى التنقل بحرية في المدينة كما اعتاد أن يفعل في مدينة بوينس آيرس، حيث اعتاد أيضًا استخدام وسائل النقل العام. وقال لصحيفة أرجنتينيّة عام 2015: "أفتقد الخروج إلى الشارع، نعم أريد ذلك، هدوء السير في الشارع، أو الذهاب إلى مطعم بيتزا لأكل بيتزا جيدة... لقد كنت دائمًا شخصًا يسير في الشارع".

 

وفي مقابلة ثانيّة مع مجلة إيطاليّة عام 2017، كرّر قداسته ذات الشيء وقال: "هناك شيء واحد فقط أفتقده كثيرًا: إمكانية الخروج والنزول الى الشارع. أحب زيارة الرعايا واللقاء بالناس". وهو ذات المبدأ الذي تحدّث عنه أيضًا في مقابلته الأخيرة مع راديو "كوبيه"، الإذاعة التابعة لمجلس أساقفة إسبانيا.