موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٤ فبراير / شباط ٢٠٢٢
افتتاح سفارة الكرسي الرسولي الجديدة في العاصمة الإماراتيّة أبوظبي

أبونا :

 

ترأس نائب أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، رئيس الأساقفة إدغار بينيا بارا، حفل الافتتاح الرسميّ للسفارة البابويّة الجديدة في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي، اليوم الجمعة، وذلك بالتزامن مع إحياء الأسرة الدوليّة لليوم العالمي الثاني للأخوّة الإنسانيّة.

 

ونقل المطران بينيا بارا، في حديثه في حفل الافتتاح، "تحيات البابا فرنسيس الوديّة وقربه الروحيّ" من الجميع في الإمارات العربيّة المتحدة. كما أعرب المسؤول الفاتيكاني عن أطيب تمنيات الحبر الأعظم بمناسبة احتفال الدولة بمرور خمسين عامًا على تأسيس الاتحاد. وأشار إلى أنّ "وجود السفارة البابويّة الجديدة هو علامة على اهتمام الأب الأقدس وقربه من جميع السكان في هذه الأرض".
 

الدور الإيجابي للدين في المجتمع

 

ولفت رئيس الأساقفة إلى أنّ الموقع الدبلوماسي الجديد يظهر "العلاقات الثنائيّة الطيبة القائمة بالفعل بين دولة الإمارات العربيّة المتحدة والكرسي الرسولي"، حيث يُحتفل في 31 أيار المقبل بمرور 15 عامًا على إعلان العلاقات الدبلوماسيّة الرسميّة بين الدولتين، والتي تعود لعام 2007.

 

وأكد المطران بينيا بارا بأنّ توقيع البابا فرنسيس على وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالميّ والعيش المشترك"، مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، عام 2019 في أبوظبي، يؤكد على أهميّة دور الإيمان في المجتمع الإماراتي، لافتًا إلى أنّ الوثيقة تعرض العناصر التي توّحد المسيحيون والمسلمون، وضرورة أن يعيش الجميع في أخوّة رغم اختلافاتنا.

مكان لقاء

 

وتابع رئيس الأساقفة بينيا بارا معربًا عن آماله بإقامة علاقات دبلوماسيّة أفضل بين الدولتين.

 

وقال: إنّ السفارة الجديدة يمكن أن تكون بمثابة مكان "للقاء والحوار لتعاوننا الثنائي لسنوات قادمة".

 

وأعرب رئيس الأساقفة الفنزويلي عن قرب قداسة البابا فرنسيس من الكاثوليك الذين يعيشون في الإمارات. وقال: "عسى أن يكون هذا المكان مصدر تشجيع لهم، وهم يسعون جاهدين لعيش إيمانهم، وأن يكونوا قدوة للأخوّة الإنسانيّة لجميع إخوتهم وأخواتهم في هذه الأرض".

 

وفي الختام، شكر رئيس الأساقفة كل من جعل السفارة البابويّة الجديدة ممكنة، وخاصة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجيّة والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربيّة المتحدة، والأسقف بول هيندر، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربيّة.