موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر السبت، ١٤ مايو / أيار ٢٠٢٢
آلاف الرهبان البورميين يحيون مولد بوذا في حفل نظمه الجيش
شارك نحو 10 آلاف رهبان في إحياء عيد ميلاد بوذا في مدينة ماندالاي

شارك نحو 10 آلاف رهبان في إحياء عيد ميلاد بوذا في مدينة ماندالاي

أ ف ب :

 

احتفل آلاف الرهبان بذكرى مولد بوذا في حدث نظمته المجموعة العسكرية في مدينة ماندالاي السبت، ما يسلط الضوء على الانقسام في صفوف رجال الدين منذ انقلاب العام الماضي في بورما.

 

منذ الانقلاب الذي أطاح الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، لقي أكثر من 1800 شخص مصرعهم في حملة عسكرية وحشية على المعارضة، وفق منظمة حقوقية محليّة. وانضم بعض الرهبان إلى الاحتجاجات ضد استيلاء الجيش على السلطة، بينما دافع زعماء دينيون آخرون عن المجلس العسكري.

 

قبل ذكرى مولد بوذا، حضّت مجموعة من رهبان ماندالاي المعارضين للانقلاب رجال الدين الآخرين على عدم المشاركة في الحدث الذي نظمه المجلس العسكري. وقالت مجموعة رهبان سانغا ماندالاي في منشور عبر فيسبوك "إنهم غيلان لكنهم يتظاهرون بأنهم بشر". وأضافت "أيديهم ملطخة بالدماء... لقد حان الوقت لرهباننا البوذيين لمعارضة فعالية تنظيم موائد الإطعام".

 

أقيم هذا الحدث آخر مرة عام 2019، قبل تفشي وباء كوفيد وشارك فيه نحو 30 ألف راهب.

 

وشارك مسؤولون حكوميون وممثلون من حزب سياسي مرتبط بالجيش في الاحتفال الديني قرب قصر ملكي سابق السبت، وهو اليوم الذي يتزامن مع اكتمال القمر. وعلى صفوف طويلة من الكراسي، جلس 10264 راهبًا، واستمعوا للصلاة ورددوا هتافات ومروا أمام المسؤولين وأفراد أسرهم لجمع الأرز والتبرعات النقدية.

 

وشدد الراهب أوغا نيانا أن المشاركة في الحفل ليست خطوة سياسية، وأن رجال الدين شاركوا باسم المحبة.

 

وصرح لوكالة فرانس برس "جئنا الى هذا الحفل ونحن لا نفكر سوى في السلام للشعب ولبلدنا".

 

يحظر قانون رهباني على حوالي 300 ألف رجل دين في بورما التصويت أو المشاركة في التظاهرات السياسية. لكن يُنظر إلى الرهبان في الدولة ذات الغالبية البوذية على أنهم سلطة أخلاقية عليا، وشاركوا في بعض الأحيان في معارضة الأنظمة العسكرية التي حكمت بورما لمدة 50 عاما قبل أن تشهد عشر سنوات ديموقراطية.

 

كشف انقلاب 2021 انقسامات بين الرهبان، إذ يدعم رجال دين قوميون متشددون الجيش معتقدين أنه يمنع المسلمين من الاستيلاء البطيء على البلاد، رغم أن المسلمين يشكلون أقل من خمسة في المئة من السكان. هذا ويُتهم الجيش البورمي بارتكاب إبادة جماعية عام 2017 ضد أقلية الروهينغا المسلمة التي فر منها مذاك نحو 740 ألفا إلى بنغلادش المجاورة هربا من العنف.