وتُسدَل ستارةُ عامٍ لتُرفع لعامٍ جديد

هكذا هي الحياة بأيامها وسنينها تمضي وكأنها تلك الشمعة التي تُضاء وحينما تتركها لدقائق قد تكون معدودة  وتعود لها فتكون قد تلاشت تلك الانارة وذاك اللهب الخافت.

نعم هكذا حياتنا سريعة نطوي ما نطوي من سنوات العمر ونرسم صورة الماضي على جدار الزمن وننقش لعامنا الجديد كل شي جميل علّهُ يكون الأفضل، علّه يكون الاجمل، علّه يقودنا إلى آفاقٍ جديدةٍ تتخطى تلك الهموم التي قيدت حيرتنا وقيدت حتى انجازاتنا في هذه الحياة.

صورٌ واحداثٌ منها المؤلم ومنها القليل لربما ما يُفرّح قلب الإنسان وفي كل مرة في آخر لحظات العام الذي نعيش نتوجه للسماء لمن فيها لمن  يسكن عرشها بالدعاء لأن تتبدل الاحوال وتنتصر حرية الانسان وتطوى صفحات الالم القاسية لفقيرٍ عاش الجوع ولأب فقدَ ابنه ولأم تنتظر بصبرٍ ابناءها الغائبين وليتيمٍ عاش الوحدة ولذاك المُهجّر  التارك بيته ووطنه ولذاك الطفل المشرّد الباحث عن مكان يأويه.

كم من الالم يعيش الانسان وكم من الجهد يبذل لان ينتصر على تلك التي تُعكر صفو الحياة لكنها قاسية لا تلين بل تترك اثراً قاسياً يبقى علامةً في صفحات حياة الانسان القادمة يستذكرها وهو في اوج نجاحهِ وتقدمهِ. لكن مع هذا وذاك تُسدَل الستارة وتُغطي احزان الانسان وهفواته ورغباته التي كان يبحث عنها ولطالما تُرفع الستارة عن ايامٍ جديدةٍ يكتبها بايمانه وثقته بالله ان ينعم بعامهِ الجديد بثوبٍ من الاملِ والرجاء.

فيا عامنا الجديد رفقًا بنا...

نطلب السعادة في السماء لأن فيها إلهنا