موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٣

كل يوم جديد هو فرصة لتغيير حياتك

بقلم :
الأب عماد الطوال - الأردن
كل يوم جديد هو فرصة لتغيير حياتك

كل يوم جديد هو فرصة لتغيير حياتك

 

في كثير من الأحيان نسلك طُرقًا قد تكون خاطئة، ويأسرنا الأسف والندم طويلًا، وقد تستحوذ علينا هذه المشاعر ولا تنتهي أبدًا، فهل هذه هي الطريقة الصحيحة التي نعيش بها حياتنا؟

 

على الرغم من أخطائنا وكل ما يمكن أن يكون قد حدث معنا في الماضي علينا أن نعيش اليوم، فما حدث قد حدث ولا يمكن للمرء أن يعود ويغيره، بدلًا من ذلك يمكن أن نعتبر كل يوم جديد هو فرصة لتغيير حياتنا، فنتعلم من أخطاء الماضي ونغتنم الحاضر كفرصة لتغيير ما حدث من خطأ أو لإصلاح الأمور السلبية، فإذا لم تكن راضيًا عن حياتك وتريد الانتقال إلى مرحلة جديدة، لا تضيع وقتك في الحلم بأن حياتك ستتغير للأفضل من تلقاء نفسها، لقد حان الوقت لاتخاذ خطوات في عملية تحسين حياتك، في البداية عليك إدراك أن مسارًا معينًا أو أسلوب حياة لم يعد خيارًا، لسوء الحظ، لا يؤمن الكثير من الناس بأنفسهم ويجدون أنهم غير قادرين على البدء من جديد، أتمنى أن تكون من الأشخاص الذين يدركون ما هو الخطأ في حياتهم والذين يعرفون ما ينبغي القيام به، عليك أن تبدأ في تحدي نفسك، لا تخف من مغادرة منطقة الراحة الخاصة بك، وإلا فلن ترى أي تغيير إيجابي، فالعديد من حالات الفشل في الحياة هي من نصيب أولئك الذين استسلموا بدلاً من إدراك مدى قربهم من النجاح، لم يقلبوا الصفحة وبالتالي واجهوا خيبة أمل أو فشل، يجب أن نكون متفائلين بشأن الغد وأن نتذكر أن كل يوم يأتي بوعود وطرق جديدة لتحقيق أحلامنا، وفرص جديدة ينبغي أن نكون قادرين على التقاطها وجعل الحياة أكثر ايجابية وسعادة.

 

حان الوقت لفتح صفحة جديدة، واليوم هو اليوم الذي يجب أن تبدأ فيه في إجراء التغييرات التي تريدها، عليك أن تمهد الطريق للمستقبل من خلال التعلم من دروس الماضي، ضع في اعتبارك أن كل يوم قادم هو فرصة لبذل قصارى جهدك في التغلب على نقاط ضعفك أو الأشياء التي تعتقد أنها تعيق تقدمك لتصبح شخصًا أقوى، حاول إعادة الاتصال مع نفسك الحقيقية والتخلص من نفسك الزائفة، توقف عن إعادة عرض السيناريوهات في عقلك مرارًا وتكرارًا، حرر نفسك من أخطاء الماضي وتذكر ثلاث كلمات صغيرة يمكن أن ترشدك إلى بداية إيجابية جديدة "من الآن فصاعدًا"، كل ما تحتاجه هو الموقف الصحيح، التحكم بأفكارك، والإيمان بالذات، كن مستعدًا للتوقف عن فعل ما كنت تفعله إذا احتاج إلى التغيير، وابدأ صفحة جديدة دون أي خوف حتى لو احتجت إلى  تغيير نمط حياتك، قد يبدو التغيير صعبًا في البداية، إنه دائمًا كذلك، لكن لا يمكنك أن تنمو أو تتطور أو تتقدم دون احتضان التغيير في الحياة، ابحث عن التغيير الذي تحتاجه لبداية جديدة، وتوقف عن النظر خلفك، بدلاً من ذلك، انظر إلى ما هو أمامك مباشرةً وتتطلع إلى ما ينتظرك في المستقبل، فحياتك لا تتحسن بالصدفة بل تتحسن بالتغيير وهناك دائمًا وقت وسبب لبدء بداية جديدة ابحث عن هذا السبب واجعله شغفك.