موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ١٩ أغسطس / آب ٢٠١٤
وجوب التوعية الدينية الصحيحة

راجي نور حداد :

ترددت كثيراً في الكتابه بهذا الموضوع لحساسيته وحتى لا اتهم بأشياء ليست في لكن اخيراً قررت الكتابه بهذا الموضوع بعد الاتكال على الله جل جلاله وأرجو ان تكون التعليقات منطقيه وبعيده عن كل العنصرية التي اكرهها واحتقر كل شخص يفكر فبها

نحن الان في زمن كثر فيه الزحام، وعندما يكثر الزحام تزداد كثافة الغبار وتضطرب الرؤيا وتزيغ الأبصار، وعندها تختلط الأخبار والمعلومات وتضيع المعارف المجمع عليها ويكون بوسع اي شخص ان يدعي ما يريد وما تحقق وان ينسج من خياله القصص غير الواقعيه وبحسب مزاجه النفسي.

التشويش مرعب في العالم العربي، الثورات الجديده مختنقه، ومحور الدم في حروب أهليه مجنونه وجولات قطع الرؤوس وذلك للوصول الى سايكس - بيكو ثانيه بعد مئة عام وتقسيم الدول العربيه الى دويلات لا تستطيع حماية نفسها من نفسها فيكف لها ان تحمي نفسها من اعتدا خارجي والمستفيد الاول والأخير من ذلك اسرائيل التي ستنام قريرة العين ومرتاحة الضمير الى عشرات السنين ان لم تحقق مطلبها الاستراتيجي "أرضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل".

اسمحوا لي ان أضع اللوم على الحكومات العربيه وعلى شيوخ الدين الاسلامي وان يطالبوا بتطبيق مبادئ الإسلام وبما جاء به النبي العربي الأمين لا أسلام داعش او النصري وذلك بانتحال شخصية الخليفة فداعش ليست قوه أسطورية قوتها من سلبية الدول العربيه التي قسم يدعمها وقسم والقسم الاخر يتخذ موقفا سلبيا متفرجا كأن الامر لاينيه وهو لايدري ان الزمن قادم عليه فهي ليست قوه ثورية بل قوة ثوره مضاده للنهضة العربيه الجديدة.

لقد انهزمت داعش وحليفاتها شعبيا لاستخدامها الطابع الإجرامي الإرهابي التخريبي وليست لها الان حاضنه شعبيه كما في البدايه الا من غرر بهم وهؤلاء سهل عودتهم الى حضن الوطن العربي.

ان النبي محمد (ص) كان يوصي الجيوش الاسلاميه عندما يجهزها للحرب ويجب تطبيق هذه الوصايا فمثلا وصيته للجيش الذي ذهب الى معركة مؤتو: "لا تقتلوا صبياً ولا أمرأة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة إلا للأكل ولا تغرقوا نحلاً ولا تحرقوه".

فيجب استخدام وسيلتين لهزيمة داعش وحلفاءها وهي :

اولا: شيوخ الدين الاسلامي. وذلك بإعطاء الدروس الدينيه أوقات الصلاه لتثقيف الناس بالدين الاسلامي الحنيف دين المحبه والتسامح لا اسلام داعش وبما جاء به الرسول ( صلعم) الذي كان يعطي تعليماته لقادة الجيوش الاسلاميه بان لا يقطعوا شجره كما في أعلاه فيكف يتم قطع الرؤوس باسم الاسلام وهذا بعيد كل البعد عن الاسلام.

ثانيا: على الحكومات العربيه وضع المناهج الدينيه الموجهة في المدارس لمحاربة التطرف والدعوة للتسامح بين الناس على مختلف مللهم وتفقيه الناس بالدين الاسلامي الحنيف. وان لأ يسمحوا لأي رجل دين ان يفتي كما يشاء.

هنا يتم تجفيف منابع دعمهم بالتوعيه الدينيه الصحيحة اعني دعمهم بالقوة البشرية.

وكما على الدول العربيه التي تقدم لهم الدعم المالي ان توقف ذلك ومن يخالف على بقية الدول العربيه والعالم مقاطعتها حتى توقف الدعم.