موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٨ يونيو / حزيران ٢٠١٧
هزيمة الشر لا يمكن أن تكون بالأساليب التي يستخدمها الشر نفسه

الفاتيكان - وكالة آكي :

حذّر البابا فرنسيس قائلا ’لا للعنف أبدًا‘ فـ’هزيمة الشر لا يمكن أن تكون من خلال اللجوء إلى الأساليب التي يستخدمها الشر نفسه‘.

وخلال مقابلته العامة مع المؤمنين، وهي ما قبل الأخيرة قبل العطلة، قال البابا إن ’هناك بيننا ما هو أقوى من الشر، إنه الرجاء الذي يغلب المافيا، والمؤامرات التي تُحاك في الظلمة من قبل من يجني الأرباح على حساب اليائسين، من يسحق الآخرين بغطرسة‘.

وركز البابا على موضوع ’الرجاء قوة الشهداء‘، مبينًا أن ’المسيح عندما أرسل تلاميذه لرسالتهم، لم يخدعهم بأوهام النجاح السهل‘، بل ’على العكس، حذرهم بوضوح من أن إعلان ملكوت الله يواجه معارضة دائمًا‘، قائلاً ’ستكونون مبغَضين من قبل جميع لأجل اسمي‘، فـ’المسيحيون يُحِبون، لكنهم لا يُحَبون دائمًا‘، لقد ’وضعنا المسيح أمام هذا الواقع منذ البداية، فإعلان الإيمان الإيمان يتم في جو من العداء دائمًا‘.

وحذر البابا فرنسيس من ’الوقوع في إغراء الانتقام والعنف‘، قائلا إن ’المسيحي يسلك طريقه في هذا العالم حاملاً ما هو أساسي لمسيرته، لكن بقلب مليء بالحب‘، إلا أن ’هزيمته الحقيقية هي الوقوع في إغراء الانتقام والعنف‘، فـ’المسيح يقول لنا أن لا نرد على الشر بالشر، أنا أرسلكم كخراف بين الذئاب‘، لذا ’فبدون أنياب، مخالب أو أي أسلحة، على المسيحي أن يكون حذرًا، بل وحاذق أيضًا‘.

واختتم بالقول إن ’هذه هي الفضائل التي يقبلها منطق الإنجيل، وليس العنف مطلقًا‘.