موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
صدر عن أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط البيان الآتي:
في غمرة الأحداث الأليمة التي تجتاح سوريا وفلسطين والعراق، وبخاصة تلك التي تعصف بالمسيحيين في الموصل وغيرها، لا يسع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلا أن يضمّ صوته إلى صوت البطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية ويطلق الصوت عالياً لمناشدة الرأي العام العالمي للقيام بما يتوجب عليه من مبادرات جريئة للوقوف بوجه الهمجية الشرسة التي تطال المسيحيين العزّل الذين ثبتوا على أرض العراق لأنهم أرضم وأرض أجدادهم وتععود إلى بدايات المسيحية، ولأنهم منبه الثقافات والحضارات.
وذلك يهم المجلس أن يعلن الآتي:
1., استنكار كل ما يحدث في مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وغيرهم، ومن انتهاك حرمات ومقدسات، ومن سعي مبرمج لتغيير الوجه الحضاري والديني لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديارها المفتوحة للحوار ولبناء حضار المحبة؛
2. ,التضامن التام مع البطريرك لويس ساكو ومع جميع الرعاة والأساقفة في العراق من كافة الكنائس، ويؤكد المجلس على تبنيه للبيان – الصرخة الذي أصدره غبطته ليلفت قادة الرأي العالمي إلى ما يهدد العراق، مؤسسات وشعباً، مسلمين ومسيحيين، من مخاطر وضيقات ومن محاولات لتغيير الصورة الحقيقية لبلد كان مهد الحضارات؛
3., مناشدة الكنائس وكل الجماعات الروحية والإنسانية، مسيحية وإسلامية، للضغط على الحكومات وإعلاء الصوت للتنبيه إلى ما يجري اليوم، والذي يمكن أن يؤدي في حال عدم إيقافه إلى كوارث إنسانية وإلى نكبات وحروب لن يسلم منها حتى الذين هم سببها والذين يسكتون عن التنديد بها؛
4., يدعو المجلس ذوي الإرادات الطيبة والمؤمنين من كافة الديانات من أجل الصلاة لكي ينقذ الله شعب العراق، وبخاصة مسيحييه الذين يعانون اليوم الشدة، وكأنهم خراف تساق إلى الذبح، وكأن لا وجود لمن يلتمس لهم العدل والرحمة والحق بالحياة؛
5., يجدد المجلس استنكاره للأحداث التي تجري في سوريا وفلسطين معلناً أنه لا يجوز السكوت عن كل ما يهدد حياة الناس وسلامتهم، ولا يجوز أبداً انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء والأطفال وكأننا نعود، في زمن الانفتاح والعولمة، إلى ما قبل التاريخ واعتبار الإنسان ذئباً للإنسان بدل أن يكون أخاً له.