موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر السبت، ٢٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٤
مؤتمر حوار الأديان في فيينا: نرفض الاضطهاد تجاه المكونات الدينية

فيينا - أ ش أ :

اختتمت في العاصمة النسماوية فيينا، الأربعاء، فعاليات اللقاء الدولي الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، على مدار يومين، تحت عنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" بمشاركة مجموعة كبيرة من القيادات والمرجعيات الدينية والاجتماعية والثقافية على مستوى العالم.

وشارك في أعمال اليوم الثاني للمؤتمر وزراء خارجية الدول الثلاث المؤسسة للمركز، وهي المملكة العربية السعودية، جمهورية النمسا، ومملكة إسبانيا بالإضافة إلى الفاتيكان، حيث تناولت حلقات النقاش بحث عدد من المواضيع الهامة الخاصة بتعزيز الترابط الاجتماعي والتغلب على آثار العنف والمساعدة على إقرار السلام، وكذلك تصحيح خطاب العنف وبث الكراهية ومناقشة دور المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في بناء السلام وعدم استغلال الدين في إشعال الفتن.

وأصدر المركز في نهاية أعمال الندوة بياناً مشتركاً عكس إجماع المشاركين على "شجب الصراعات في أى مكان خاصة الأحداث المؤلمة والخطيرة التي تجري فى منطقة الشرق الأوسط"، لافتاً بالتحديد إلى العراق وسوريا، كما رفض البيان العنف بكافة أشكاله خاصة العنف المرتكب باسم الدين، محذراً من أن العنف المتزايد هو تدمير لجميع أسس التماسك الاجتماعي.

وأكد البيان على رفض الاضطهاد الذي تتعرض له جميع مكونات المجتمع خاصة المسيحيين والإزيديين وغيرهم من الجماعات الدينية أو الإثنية في العراق وسوريا وكذلك ترويع الناس وانتهاك حرماتهم.

كما تضمن البيان إعلان المشاركين لالتزامهم بمجموعة من المبادئ تؤكد على الالتزام باعتماد أسلوب الحوار كأداة سلمية وفعالة لحل النزاعات والخلافات، كما تدين إدانة صريحة وكاملة كل ما يتعرض له المواطنون في العراق وسوريا من انتهاكات مع رفض واستهجان دعم الإرهاب وتمويله، إلى جانب إعلان التضامن مع جميع المظلومين جراء الأحداث التي تقع في العراق وسوريا خاصة النازحين والمشردين، والتشديد على رفض استغلال الدين في الصراعات السياسية والاستيلاء على رموزه واستعمالها من قبل المتطرفين كوسيلة للتفرقة وسبباً للقهر والظلم.

ودعم البيان احترام حقوق الإنسان والحريات دون تمييز، كما أشاد بتجربة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، على الرغم ما شابها من نكسات واضطرابات عبر التاريخ.