موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٦ مارس / آذار ٢٠١٩
فوز الأخ بيتر تابيشي، من كينيا، بجائزة ’أفضل معلم في العالم‘

أبوظبي – أبونا :

فاز الأخ بيتر تابيشي بجائزة أفضل معلم في العالم.

وكرّم ولي عهد أبوظبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الأخ تابيشي، خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة فاركي، مساء الاثنين، بحضور وزير دولة الإمارات لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أحمد الفلاسي، ومؤسس الجائزة صيني فاركي، إلى جانب عدد من المسؤولين العرب والأجانب والقيادات التربوية والتعليمية.

وتم اختيار الأخ تابيشي من بين 10 آلاف مرشح من 179 دولة، ليحصد بذلك على جائزة مؤسسة فاركي في دورتها الخامسة، والبالغة مليون دولار أميركي، لأفضل معلم في العالم. وتأتي هذه الجائزة من قبل المؤسسة تقديرًا لدور المعلمين في النهضة، وتكريمًا لصناع التغيير الحقيقي.

ويدرّس الأخ بيتر الرياضيات والعلوم بمدرسة ريفية، في قرية بواني الكينية، حيث تمتلك جهاز حاسوب واحد فقط، مع إنترنت بطيء للغاية. فيما ينحدر معظم طلبته من عائلات فقيرة، وثلثهم تقريبًا من الأيتام، أو لديهم والد واحد فقط. وأمام هذا الوضع الصعب، واكب الأخ بيتر على تقديم 80 بالمئة من راتبه لمساعدة طلابه الأفقر.

ويواجه الطلبة في مدرسة كيريكو الثانوية المختلطة العديد من التحديات، فهم يعيشون ضمن منطقة معرضة للجفاف، ويذهب الكثير منهم إلى مدرستهم من دون طعام، ناهيك عن التحديات الاجتماعية كتعاطي المخدرات، وحمل المراهقات، والتسرب المبكر من المدرسة، والزواج المبكر والانتحار الشائع. ورغم ذلك، فقد تضاعف عدد الطلاب في مدرسة، وأصبح العديد منهم يذهبون بعد إكمال مرحلة التعليم الثانوية، إلى الكليات والجامعات، لاسيما الفتيات.

وفي العام الماضي، وجّه طلبته للمشاركة في معرض كينيا للعلوم والهندسة، حيث احتلوا المركز الأول في المسابقة الوطنية لفئة المدارس العامة. كما تأهل فريق العلوم الرياضية للمشاركة في معرض INTEL الدولي للعلوم والهندسة لعام 2019 في أيرزونا بالولايات المتحدة الأميركية.

ويستخدم الأخ بيتر مواد تعليمية عبر الانترنت، وهي مهمة صعبة للغاية بسبب ضعف الاتصال بالانترنت في المنطقة. لهذا، يزور العديد من مقاهي الانترنت لتنزيل المضمون المراد لاستخدامه في عمليته التعليمية. ويقول: "إن رؤية الطلبة ينمون في المعرفة والمهارات والثقة، فإنها أعظم سعادة في التدريس!". ويضيف الأخ بيتر تابيشي: "إنني أحصل على الكثير من الرضا، عندما يصبح الطلبة خلاقين ومنتجين في المجتمع".