موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٣ ابريل / نيسان ٢٠١٨
عون الكنيسة: 42% من الأسر المسيحية عادت إلى منازلها بسهل نينوى

روما - إذاعة الفاتيكان :

نشرت مؤسسة ’مساعدة الكنيسة المتألمة‘ بيانًا سلطت فيه الضوء على عمليات إعادة الإعمار الجارية حاليًا في سهل نينوى بشمال العراق لافتة إلى أنها تواصل خطة مارشال التي أطلقتها من أجل مد يد المساعدة إلى المسيحيين في هذا البلد العربي الذي عانى الأمرين بسبب الحروب والعنف والإرهاب.

وتحدثت المؤسسة الكاثوليكية عن الإنجازات التي تحققت بعد مرور سنة تقريبًا على افتتاح أولى ورش البناء في قرى كرمليس وبرطلا وقرقوش في الثامن من أيار عام 2017. وأشار التقرير إلى أن 8213 عشرة أسرة نازحة عادت إلى سهل نينوى لغاية الخامس والعشرين من آذار الماضي، ويشكّل العائدون نسبة 42 بالمائة من حوالي 19 ألف شخص أُجبروا على النزوح عن ديارهم نتيجة غزو تنظيم داعش للمنطقة في شهر آب من العام 2014.

ولفت التقرير أيضًا إلى أن المنازل الخاصة التي دمرها الجهاديون خلال سنتين تخطت 13 ألف منزل، من بينها 1234 بيتًا دمّر بشكل تام. هذا وتُشرف على تنسيق عمليات إعادة الإعمار لجنة خاصة تم إنشاؤها في السابع والعشرين من آذار 2017 من قبل ثلاث كنائس في العراق هي الكنيسة الكلدانية والسريانية الكاثوليكية والسريانية الأرثوذكسية، بالتعاون مع هيئة مساعدة الكنيسة المتأملة. ويقول أحد أعضاء هذه اللجنة وهو الكاهن سالا بوداغ، النائب العام على أبرشية القوش الكلدانية، إن المسيحيين هم أول من عادوا إلى تلك القرى، وقد تمكن هؤلاء بفضل مساعدة الكنيسة والمنظمات التابعة لها من إعادة بناء منازلهم المهدمة في المنطقة.

وأكد الكاهن العراقي أن الوضع لا يخلو من الصعوبات والمشاكل، مشيرا إلى أن التوترات القائمة بين إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد حملت تأثيراً على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، كما أن الطريق التي تربط مدينة الموصل بسهل نينوى ما تزال مقطوعة، ما يمنع المسيحيين المقيمين في هذا السهل من بلوغ الموصل –ثاني أكبر مدينة عراقية– بحثًا عن فرص العمل.

وتطرق تقرير مساعدة الكنيسة المتألمة إلى القلق والمخاوف المرتبطة بالانتخابات التشريعية المقبلة، والمزمع إجراؤها في الثاني عشر من أيار المقبل، وقد عبرت بعض الجهات الكنسية عن مخاوفها حيال اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف والاضطرابات.

وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية غزو داعش للمنطقة في حزيران من العام 2014، قامت هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة بتمويل عدد من المشاريع والبرامج الطارئة على الصعيد الإنساني في العراق، وقد بلغت كلفتها أكثر من سبعة وثلاثين مليون وسبعمائة ألف يورو، مع العلم أن هذه الهيئة الكاثوليكية تحتل الصدارة في سهل نينوى من حيث حجم المساعدات.

وتقول المصادر الكنيسة المحلية إن هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة لم توفر جهدًا في مساعدة المسيحيين كما أن دعمها يشكل مصدر تشجيع لهذه الجماعات وسيساهم إلى حد كبير في جعل سهل نينوى مسيحيًا مجددًا.