من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي لا بدّ أن يلاحظ انتشار حرف "ن" باللغة العربية بشكل كبير، حيث أصبح رمزاً عالمياً للتضامن مع مسيحيي الموصل المهجرين ولمحاربة التمييز الطائفي والتطرف الديني.

فبعد أكثر من ألفي عام من تجذرهم، غادرت العائلات المسيحية مدينة الموصل تحت تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أن كتب على بيوتهم حرف "ن"، في إشارة إلى تعبير النصارى.

ففي العراق أطلقت الإعلامية داليا العقيدي حملة تحت شعار "كلنا مسيحيون"، والتي تعلن بها رفضها لما يجري من عمليات تهجير وقتل وتطهير وديني واستهداف للمسيحيين في الموصل. وأعلنت أنها قررت وضع الصليب حول رقبتها والظهور في نشرة الأخبار، معتبرة أن التعدد الديني والطائفي هو ما جعل العراق مهداً للحضارة والعلم والثقافة.

وفي لبنان، أطلقت شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال مبادرة تحت عنوان "لأننا مختلفون"، وظهرت المذيعة ديما صادق على وهي ترتدي قميصاً أسود يتوسطه حرف ن، وقالت: "كلنا معرضون ذات يوم لأن يُشار إلينا بالأصابع أو السكاكين لأننا مختلفون. مختلفون في الدين، أو في الجنس، أو في لون البشرة. كلنا نون. كلنا معرضون للقتل في عالم الجنون، جنون الأصوليات والديكتاتوريات. والحقد الإسرائيلي. هنا فقط، أطفال يقتلون على رمال الشاطئ أو فوق أراجيح العيد".

وتخطت هذه الحملة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خرجت مظاهرات في العديد من دول العالم تضامناً مع مسيحي الموصل، رفع خلالها المشاركون حرف "ن".