موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأربعاء، ٢٢ فبراير / شباط ٢٠١٧
تحذير أممي من تفاقم الوضع الإنساني المروع في اليمن

نيويورك – الأمم المتحدة :

حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون للاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، من أن الصراع المستمر بلا هوادة وسرعة تدهور الأوضاع المعيشية في جميع أنحاء اليمن يدفعان ملايين اليمنيين النازحين إلى مزيد من الخطر ومواجهة المحن.

وقالت المنظمتان في بيان مشترك: إن ما يقرب من ثلاثة ملايين يمني اضطروا إلى الفرار من منازلهم طلبًا للأمن منذ بداية الصراع في آذار مارس 2015. وبعد ما يقرب من عامين، أجبر القتال وتدهور الأوضاع مليونا منهم إلى العودة إلى ديارهم، على الرغم من الخطر وانعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد.

ويبين تقريران صادران عن فرقة العمل المعنية بحركة السكان، والفريق العامل التقني بقيادة مشتركة من قبل المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة، أن مسألة انعدام الدخل والخدمات والأساسية في مناطق النزوح من الأسباب الرئيسية التي تدفع النازحين إلى العودة إلى مناطقهم الأصلية، مع الإشارة إلى أن 40 في المائة من المصادر الرئيسية للمعلومات تفيد باعتزام النازحين العودة إلى ديارهم في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.

وقال الممثل القطري للمفوضية لليمن، أيمن غرايبة "هذا دليل على مدى تدهور الوضع الكارثي في اليمن. الذين شردوا بسبب الصراع يعودون الآن إلى ديارهم لأن الحياة في المناطق التي فروا إليها بحثًا عن الأمن سيئة حالها حال المناطق التي فروا منها،" مضيفًا أنه بالنسبة للعائدين المساعدات الغذائية والمالية والدعم النفسي والاجتماعي تبقى الاحتياجات ذات الأولوية.

من جانبه أكد جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن على أن إسكات الأسلحة والعودة للمفاوضات هما أفضل طرق تجنب المجاعة باليمن، معربًا عن قلقه البالغ إزاء تصعيد الصراع والنشاط العسكري في الساحل الغربي لليمن، وآثار ذلك على المدنيين. وقال إن زيادة حدة القتال على طول الساحل الغربي والقيود المتزايدة المفروضة على دخول السلع المنقذة للحياة عبر ميناء الحديدة يفاقم الوضع الإنساني المروع في اليمن.