موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٥
بدء فعاليات مؤتمر "الحوار بين الثقافات والأديان" في العاصمة عمّان
عمّان - بترا ، تصوير: أسامة طوباسي :

بدأت في المركز الثقافي الملكي فعاليات مؤتمر "الحوار بين الثقافات والأديان: التجربة الأردنية نموذجاً" الذي تنظّمه وزارة الثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بهدف الوقوف على أبعاد التجربة الأردنية لتوظيف القيم الإنسانية النبيلة من خلال الحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، وتعزيز التواصل بين الثقافات.

وقالت وزيرة الثقافة الدكتور لانا مامكغ إن الأديان تنظم علاقة الإنسان بذاته وعلاقته بالمجتمع، غير أن قوى الغلو والتطرف شوهت هذه العلاقة، مضيفة إن الدين الإسلامي يقوم على فكرة الرحمة، والمسيحية تقوم على فكرة المحبة، ونحن الآن بحاجة لجمع مفهوم الرحمة والمحبة معاً، إذ إن ثقافة الأردن هي ثقافة التنوع كما هي الاستمتاع بالاختلاف، داعية منظمة الإيسيسكو للحد من الفضائيات الدينية الموجهة للأطفال، وخاصة تلك الممولة من القوى المتطرفة، بهدف شحن الجيل الجديد بكل ما هو سلبي ويعارض ثقافة الحياة.

وقال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الدكتور عبد العزيز حميد الجبوري: "لقد دأبت الإيسيسكو منذ تأسيسها على إيلاء الأهمية القصوى للعيش المشترك بين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم المذهبية والثقافية والدينية، إيماناً منها ان الأصول العامة في الإسلام من أكبر ما حصلت عليه الإنسانية من وسائل لدعم التقارب والحوار، لأنها في مجمل نصوصها قصدت إلى حفظ النوع البشري ودعم بقائه وازدهاره.

وألقى الدكتور حسين محادين كلمة المشاركين والتي بين فيها أن التعددية في مجتمعنا الأردني ليست ثماراً مؤجلة أو جزراً سكانية وسلوكية متباعدة بل إنها تفاعل الأردنيين الإيجابي من مختلف أصولهم ومنابتهم ومعتقداتهم منطلقين من ذواتهم الفردية والعائلية صوب ذاتهم الجمعية والجامعة لوجدانهم تحت مظلة الدستور المؤكد "الأردنيون أمام القانون سواء".

وناقش المؤتمر في يومه الأول عبر جلستين منفصلتين أوراق عمل عن دور الأردن الريادي في الحوار بين الثقافات والأديان للدكتور رشاد الكيلاني، والحوار والعيش المشترك في الأدبيات الدينية للأب رفعت بدر، والتجربة الأردنية أنموذجاً في العيش المشترك والوئام للدكتور عامر الحافي، والتشريعات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتنوع الثقافي لرياض صبح، والتنوع الثقافي في التشريعات الأردنية للدكتور أحمد راشد، والتنوع الثقافي والتنمية للدكتور حسين محادين.

ويناقش في يومه الثاني التنوع الثقافي والهوية الوطنية والقومية، والحوار والعيش المشترك في مناهج التعليم الأردنية، والحوار والعيش المشترك في إطار التبادل الثقافي: المجتمع الشركسي أنموذجاً، والشباب وثقافة الحوار والعيش المشترك والوئام، ووسائل التواصل الجماهيري والحوار والعيش المشترك.