موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ١ مارس / آذار ٢٠١٥
الملك عبدالله الثاني: نخوض حرباً عالمية ثالثة

العرب اليوم :

جهود ملكية على المحاور كافة يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني؛ لتضييق الخناق على عصابة داعش الاجرامية.

فقد بحث جلالته خلال اتصال هاتفي امس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل التعامل معها، بما يعزز أمن واستقرار الشرق الأوسط، إضافة الى العلاقات الثنائية وآليات تطويرها في شتى الميادين، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعلى صعيد الاعلام العالمي، أكد جلالة الملك أن عصابة (داعش) الإرهابية تعتمد دائما في أسلوبها على تخويف الناس وبثّ الرعب في قلوبهم، مشيرا إلى أن الترهيب والوحشية هو السلاح الرئيسي الذي تستخدمه هذه العصابة المجرمة.

وقال جلالته، في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا في برنامجه (جي بي اس)، تبثها محطة "سي ان ان" الأميركية اليوم الأحد، وبثت مقتطفات للمرة الثانية منها امس، "إن هذه العصابة تحاول زورا وبهتانا خلق صلة مزيفة بينها وبين دولة الخلافة المرتبطة بتاريخنا الإسلامي، إلا أن خلافتهم المزعومة الكاذبة ليس لها علاقة بتاريخنا من قريب أو بعيد، والهدف من ذلك فقط هو خداع رجال ونساء، ليعتقدوا خطأ أنهم يمثلون شكلا من أشكال الأمة الإسلامية".

وبين جلالته أن الطريقة الوحشية "التي أعدم بها بطلنا الشجاع معاذ الكساسبة قد صدمت العالم الإسلامي، وتحديدا الأردنيين وشعوب المنطقة، التي تعلم يقينا أن الإسلام بريء من كل هذا".

وفي رد على سؤال حول كيف ينبغي للغرب التعامل مع عصابة (داعش)، وهل يجب أن يكون التصدي لها عربيا إسلاميا في جوهره، أم يجب أن يتولى الغرب القيادة، قال جلالة الملك: "يجب أن يكون هناك رد موحد. لقد قلت هذا مرارا للقادة في العالمين العربي والإسلامي والعالم بشكل عام. هذه حرب عالمية ثالثة، ولكن بوسائل أخرى، معركة تستمر لأجيال، وتتطلب منا أن نخوضها معا. إنها ليست معركة غربية، بل هي معركة الإسلام، يشارك فيها الجميع جنبا إلى جنب ضد هؤلاء الخوارج".

وبين جلالته في رده "أن جزءا من الحرب ضد الإرهاب قصير الأجل، وهو الجانب العسكري، وهناك الجزء متوسط الأمد، والمتعلق بالعنصر الأمني، وهناك المرحلة طويلة الأجل، والمتعلقة بالجانب الأيديولوجي".